مساعد خامنئي الأعلى الذى نجا من الموت بأعجوبة: اعتقدت أن الغارة الإسرائيلية زلزال

من جنازات طهران إلى تهديدات واشنطن.. مشهد مفتوح على تصعيد أكبر

كتب: أشرف التهامي

علي شمخاني، رئيس جهاز الأمن الإيراني المستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ظهر مجددا بعد نجاته من انهيار منزله، كاشفا فى تصريحات إعلامية أنه دفن تحت الأنقاض لمدة ثلاث ساعات قبل إنقاذه.

أمس السبت ظهر شمخاني، علناً لأول مرة، السبت، منذ نجاته من غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في طهران في وقت سابق من هذا الشهر.

وحضر شمخاني جنازة جماعية في العاصمة الإيرانية لعشرات القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين استشهدوا في الضربات الإسرائيلية .

زعمت التقارير الأولية التي أعقبت الهجمات الإسرائيلية مقتل شمخاني، بينما أفادت تقارير أخرى بإصابته بجروح خطيرة. وفي الأسبوع الماضي، أكد نجاته. وقال حينها: “كان قدري أن أعيش”.

بثّت وسائل الإعلام الإيرانية، يوم السبت، لقطاتٍ لأنقاض منزل شمخاني. وفي مقابلةٍ تلفزيونية، كشف أنه ظلّ محاصرًا تحت الأنقاض لثلاث ساعات، وأنه يتعافى الآن من إصاباتٍ داخلية.

قال شمخاني، متحدثًا عبر جهاز تنفس يُستخدم لإعادة تأهيل الرئة:

“كان صدري محطمًا. أديت صلاة الفجر تحت الأنقاض”. وأضاف: “في البداية، ظننتُ أنه زلزال. لكن عندما سمعتُ صوت سيارة، أدركتُ أنه ليس كذلك”.

رفض شمخاني الإفصاح عن سبب استهدافه، لكنه أضاف: “إسرائيل تعرف سبب استهدافي، وأنا أيضًا أعرف ذلك. لكنني لا أستطيع الجزم”.

شمخاني، وهو شخصية رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإيرانية، شغل سابقًا مناصب قائد البحرية الإيرانية، ووزير الدفاع، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي. كما قاد مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجيش الإيراني، وكان يُعتبر سابقًا مرشحًا رئاسيًا.

إيران تودع قادتها العسكريين في جنازة رسمية

وسط حشود ضخمة بطهران: إيران تودع قادتها العسكريين وضحايا النزاع مع إسرائيل في جنازة رسمية وصدام متجدد مع واشنطن، فعشرات القتلى بينهم باقري وسلامي في جنازة مهيبة بطهران وسط تهديدات ترامب بضربات جديدة على منشآت إيران النووية 

إيران تقيم جنازة رسمية في طهران لقادتها العسكريين والعلماء الذين استشهدوا خلال الصراع مع إسرائيل
إيران تقيم جنازة رسمية في طهران لقادتها العسكريين والعلماء الذين استشهدوا خلال الصراع مع إسرائيل

شهدت إيران يوم السبت جنازة رسمية حاشدة في العاصمة طهران لتشييع نحو 60 شخصًا، بينهم كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين استشهدوا خلال النزاع الأخير مع إسرائيل الذي استمر 12 يومًا.

تابعت الجماهير موكب التوابيت المغطاة بالأعلام الإيرانية وصور القادة الشهداء بالقرب من ساحة انقلاب وسط هتافات من آلاف المشيعين. يأتي ذلك بعد وقف إطلاق النار الذي أعقب تدخلًا أمريكيًا مباشرًا بقصف مواقع نووية إيرانية.

بالتزامن، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته مهددًا إيران بضربات جديدة، في حين رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتحذيرات شديدة اللهجة، مؤكدًا أن الشعب الإيراني لا يقبل الإهانة.

الجنازة شملت رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى عدد من العلماء النوويين، في حدث ينذر بمزيد من التوترات في المنطقة.

محمد باقري يدفن مع أسرته بعد مقتله في ضربة إسرائيلية

من أبرز من وُوري الثرى محمد باقري، أعلى قائد عسكري في إيران ورئيس أركان القوات المسلحة، الذي قتل مع زوجته وابنته في هجوم إسرائيلي. وقالت السلطات الإيرانية إن عدد القتلى الإجمالي في إيران بلغ 627 شخصًا، بينما قُتل في إسرائيل 28 عقب إطلاق إيران صواريخ عليها.

دفن حسين سلامي وعدد من العلماء النوويين وسط تأبين رسمي واسع

شملت مراسم الدفن قائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين بارزين مثل محمد مهدي طهرانجي رئيس جامعة آزاد بطهران. الدولة أغلقت مكاتبها الحكومية وأمنت مواصلات مجانية للحضور، في حملة إعلامية واسعة لدفع الجماهير للمشاركة.

ترامب يلوح بالمزيد 

على خلفية الجنازة، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه إيران، مؤكدًا في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أنه “دون شك” سيضرب إيران مجددًا إذا وصلت معلومات استخباراتية تؤكد أن طهران تقترب من تخصيب اليورانيوم لمستويات خطيرة.

ترامب سخر من تصريحات المرشد الأعلى خامنئي الذي قال إن إيران انتصرت في الحرب مع إسرائيل، مضيفًا: “أنقذته من موت قبيح ومهين، لكنه لا يحتاج لشكر الرئيس ترامب!”

إيران ترد بغضب

رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محذرًا ترامب من “الخطاب غير المحترم”، مؤكدًا أن ضربات أمريكا وإسرائيل ضد مواقع إيران النووية أحدثت “أضرارًا جسيمة”، لكنها لم تحقق شيئًا استراتيجيًا. عراقجي كتب على منصة “إكس” أن الشعب الإيراني لن يقبل التهديدات ولا الإهانات.

تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية

رغم الغارات، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أنه لا يمكن حل المسألة الإيرانية عسكريًا بشكل نهائي، وأن “الاتفاق وحده” هو الطريق لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية. وأضاف أن الوكالة لم تحدد بعد حجم الضرر في أجهزة الطرد المركزي أو كميات اليورانيوم المخصب.

 مشهد مفتوح

الجنازة الحاشدة في طهران والتحشيد الشعبي، إلى جانب تهديدات ترامب المباشرة وتلميحاته بقصف إيران مجددًا، تنذر بأن المنطقة قد تكون مقبلة على فصل جديد من المواجهة بين طهران وواشنطن وتل أبيب، وسط قلق دولي متزايد.

طالع المزيد:

الشوبكي يُحلل نتائج الحرب الإيرانية الإسرائيلية ومستقبل الصراع: “لا منتصر”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى