كتب – ياسين عبد العزيز

بدأ وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري زيارة رسمية إلى العاصمة الفلبينية مانيلا تستمر ثلاثة أيام، التقى خلالها بعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالحكومة الفلبينية، في زيارة تُعد الأولى من نوعها لوزير مصري منذ سنوات، حيث جاءت الزيارة في إطار سعي القاهرة لتعزيز الحضور المصري في جنوب شرق آسيا، خصوصًا في المجالات الدينية والتعليمية والتعاون مع المجتمعات الإسلامية هناك.

“الأوقاف” تفتتح اليوم الجمعة 27 يونيو 9 مساجد جديدة بعدد من المحافظات

استقبله لدى وصوله وزير الشؤون الإسلامية الفلبيني صابودين عبد الرحيم، إلى جانب السفير المصري لدى الفلبين نادر زكي وأعضاء السفارة وممثلين عن مفوضية شؤون المسلمين.

وعقد الوزير مؤتمرًا صحفيًا فور وصوله أشار خلاله إلى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، مؤكدًا أنها علاقات تاريخية، تتطلب العمل الجاد لتوسيع نطاقها لتشمل مجالات جديدة تخدم مصالح الطرفين.

وأشار الدكتور الأزهري إلى أن التجربة الفلبينية في ترسيخ ثقافة التعايش والتنوع تمثل نموذجًا مهمًا يجب البناء عليه، وأكد رغبة مصر في المشاركة الفعالة بهذه التجربة، خصوصًا فيما يتعلق بتعزيز مفاهيم المواطنة وترسيخ الحقوق المتساوية لمسلمي الفلبين.

وأوضح أن هناك مجالات واسعة للتعاون، تشمل إيفاد أئمة ودعاة مؤهلين للمشاركة في دعم الهوية الإسلامية المعتدلة داخل المجتمع الفلبيني، إلى جانب تنظيم دورات متخصصة لتدريب القضاة في مجالات قوانين الأحوال الشخصية، بما يتوافق مع المبادئ الشرعية ويخدم احتياجات المجتمع المسلم الفلبيني.

وأكد الوزير المصري أن الأزهر الشريف مستعد لزيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الفلبينيين للدراسة في مصر، لما يتمتع به من مكانة علمية ومصداقية دينية بين مسلمي آسيا، مشيرًا إلى أن المنح الدراسية تعتبر أداة مؤثرة في تعزيز العلاقات الثقافية والدينية، ودعم الوعي الديني الوسطي القائم على الحوار والفهم المتبادل.

في المقابل، عبّر وزير الشؤون الإسلامية الفلبيني عن سعادته البالغة بهذه الزيارة التي اعتبرها مهمة وتاريخية، مؤكدًا أن مسلمي بلاده يتطلعون إلى علاقات أقوى مع الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية المصرية، لما تحمله من خطاب معتدل يسعى إلى البناء لا المواجهة، وأبدى ترحيبه بالدعوة التي تلقاها من نظيره المصري لزيارة القاهرة خلال الفترة المقبلة من أجل استكمال المشاورات وتوقيع اتفاقيات تعاون بين الجانبين.