«الأرز والملوخية» فيهما سُمٌ قاتل.. ما حقيقة ذلك؟!
- وكيف يتم طهو «الأرز والملوخية» بشكل صحيح؟
كتبت: أسماء خليل
تداولت أخبار – في الأيام القليلة الماضية – عن مدى خطورة “الأرز”، وكيف أنه سببًا لهلاكنا، فما مدى صحة ذلك؟
إن كثيرًا من الشعوب يأكلون الأرز والملوخية باستمرار ولا يحدث لهم أي أضرار منهما.. ولكن هناك شعوب أخرى تأكلهما ويصيبهم كثير من الأضرار؛ يعود ذلك لعاملين في غاية الأهمية؛ وهما طريقة طهوهما وطريقة حفظهما، ولكن في البداية هل للأرز والملوخية فوائد للجسم؟!
الفوائد الجمة للأرز
إن الأرز له فوائد أكثر من رائعة لصحة الإنسان، تتلخص في كونه مصدرًا صحيًّا لتزويد الجسد بالطاقة، إذ يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والتي تعتبر أساس الطاقة؛ حيث يحصد الجسم بعد تناوله ما مقداره 50% من السعرات الحرارية يوميًّا.
كما أنه يحمي من الزهايمر؛ إذ أبدت بعض النتائج أنَّ الأرز يساعد على الحماية من مرض الزهايمر، خاصة الأرز البني، كما قد يساعد تناول الأرز بانتظام على تحسين الإدراك والقدرات العقلية.
وكذلك يُعد الأرز مصدرًا للألياف الغذائية؛ فنصف كوب من الأرز الأبيض المطبوخ يوفر ما مقداره 0.3 غرام من الألياف الغذائية، بينما نصف كوب من الأرز البني المطبوخ يوفر للجسم ما مقداره 0.9 غرام من الألياف.
ويُستخدم الأرز لتجميل البشرة؛ فيقول خبراء البشرة أن الأرز يساعد على حل العديد من مشاكل البشرة والحماية منها، لا سيما عند استخدامه موضعيًّا بهيئته المطحون، كما يحمي من السرطانات بمختلف أنواعها، وهو غني بالفيتامين وخاصة الأرز البني، فهو يحتوي على فيتامين E، وفيتامينات من مجموعة B وهي: الثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وحمض الفوليك.
فوائد “الملوخية”
تعد الملوخية من أكثر النباتات الورقية فائدة؛ إذ تحتوي أوراقها على العديد من الفيتامينات، كما أنها تُبطن جدار المعدة، وكذلك لها فوائد لكل خلايا الجسم، والمداومة على تناولها يقوم بتجميل البشرة وإعطائها الحيوية.
تخفض الملوخية ضغط الدم وتقلل من الكوليسترول الضار، وقد أدركت بعض الشعوب مدى أهمية أوراق الملوخية؛ فأصبحوا يضيفون أوراقها إلى الخبز، وكذلك يتم إضافتها إلى السلطات.
رأى الدكتور “مصطفى محمود”
تحدث الدكتور مصطفى محمود – منذ ثلاثين عامًا – في البرنامج الشهير “العلم والإيمان”، عن تحول الأرز والملوخية إلى أطعمة فاسدة تحتوي على السُّمية.
فذكر أن السر هنا يكمن في طريقة الحفظ، أو بمعنى آخر “لا للحفظ” بشكل نهائي، فأكد أن تلك الأطعمة لا تؤكل إلا طازجة، فهناك بيضًا للديدان الموجودة على أوراق الملوخية لا تذهب أبدًا بالغسيل بالمياه الجارية.
لا تنمو تلك الديدان السامة، إلا بحفظ الملوخية بالثلاجة ولو ليومٍ واحد فقط، وكذلك الأرز هو الأوحد من بين الحبوب الغذائية الذي تظهر به ديدان لا تُرى بالعين المُجردة، ولكن يمكن رؤيتها بالمجهر، وذلك بسبب الحفظ بالثلاجة.
وأوضح أن الحل الأمثل لتجنب الأخطار الناتجة عن حفظ هذين الطعامين والبعد عن السموم، هو طهوهما بشكل طازج وعدم بقاء أي كمية مُتبقية لليوم التالي بالمُبرِّد.
وكذلك أوضح العالم الشهير أن الأرز تتكون به ديدان خطيرة بسبب حفظه لليوم التالي بالثلاجة؛ فبالتالي ينبغي عدم تناوله بعد مدة من طهوه.
ويتوقف مدى درجة التأثر تبعًا لمناعة كل إنسان، فمن الأشخاص من يتناول تلك الأطعمة باليوم التالي ولا يتأثر، ومنهم من يصاب بنزلة معوية، ومنهم من يموت كما في حالة طفل صغير مات قريبا بسبب تناوله للأرز وكان بالثلاجة لمدة يومين.
رأى الدكتور “مازن السقا”
يقول الدكتور مازن السقا، استشاري التغذية العلاجية إنَّ السبب الرئيسي هنا يكمن في طريقة طهي الأرز؛ حيث إنَّ الأرز برغم كل فوائده؛ إلا أنه يحتوى على نسبة مرتفعة جدا من النشويات؛ التي تزيد من نسبة السكر بالدم، وبالتالي السمنة وأمراض القلب..
إذن فالطريقة المُثلى لطهوه، هي التخلص من النشويات الكثيرة الموجودة به كالتالي :
أولًا : يتم نقع الأرز نصف ساعة، ثم يتم تصفيته..فإذا كان به مزيدًا من النشا يتم نقعه ربع ساعة أخرى..
ثانيًا : الزيت والسمن يشكلان خطرًا كبيرًا في طهو الأرز؛ لذلك يتم وضع زيت زيتون إن أمكن.. أو وضع قليل جدا من زيت الذرة أو السمن البلدي “الذبدة الفلاحي” لأن العلم أثبت أنها أقل خطورة من السمن العادي والزيت.
ثالثًا : عدم أكل الأرز خارج المنزل؛ لأنه بالطبع لن يتم نقعه.