منال قاسم تكتب: انطلاق الجمهورية الجديدة
بأقصى سرعة ممكنة ينطلق قطار التنمية والبناء في مدن وعواصم مصر لتعزيز الشكل الحضارى لها، والذى أصبح أولوية أولي في قائمة أهداف الدولة متمثلة في تكليفات الرئيس من خلال المبادرة الرئاسية للتطوير العمراني للمدن والقرى، وإنشاء وحدات للفئات الفقيرة، والأكثر احتياجا وتضررا فى إطار هيكلة جديدة لكل المناطق المستهدفة بالتطوير.
مشروعات التحديث الحضارية توصف بالمعجزات، وأعظم مافى تلك المعجزات والإنجازات أنه لا يتم الإعلان عنها قبل الانتهاء منها أو مع بدء تنفيذها بخطط جاهزو.
وحين أعلن الرئيس فى بداية العام الماضى عن المشروع ”الحلم” لتطوير الريف المصري، كان قد بدأ فعليا من قبل الإعلان وكانت الخطة تسبق الإعلان عنها بخطوات وبإصرار على نجاح الفكرة الحلم.
كثيرا ما نفاجأ بافتتاح مشروعات لم يعلن عنها من قبل كانت بمثابة أفكار مستحيلة.. مئات من المشروعات التنموية والخدمية الضخمة، ووفقا لزمن محدد تمت فعلا لتثبيت أركان الدولة لتنطلق نحو تنمية شاملة تحقق الاستقرار، وتضع ملامح المستقبل حتى فى ظل ظرف تاريخى صعب، وكأن مصر في طوق النار، ومع ذلك لم تتأثر، وظلت تعد نفسها للرخاء وسنوات قادمة من الاستقرار.
وهناك خطة تطوير لإعادة الوجه الجميل للقاهرة التاريخية حيث تعد القاهرة من أكثر العواصم العالمية تنوعا حضاريا.
فى هذا الإطار قامت الدولة بأكبر مشروع حضاري للقضاء على العشوائيات الخطرة بتكاتف أجهزة الدولة، وتكثيف وتوحيد جهودها لتعود بنا لرؤية جديدة أهمها النهوض بالعمران والإنسان وهدفها إعادة رونق ووجه القاهره الحضارى، وترميم المبانى الأثرية للحفاظ عليها، فنرى تطوير سور مجرى العيون، وإزالة عقارات عشوائية أفسدته وشوهت قيمته، وبدء تأسيس منطقة جديدة تعيد أمجاد الفسطاط وتعظم الاستفادة من الآثار الإسلامية بمنطقة الفسطاط، وعين الصيرة بمحيط متحف الحضارات لاستعادة الواجهة الحضارية للعاصمة مرة أخرى.
معركة هامه من معارك ضارية خاضتها الدولة المصرية وما زالت، وانتصرت وهي تستكمل بناء قوتها الشاملة ليتناسب مع دورها المحوري في المنطقة، لذلك العمل لا يتوقف وعجلة المشروعات لا تتوقف علي مدار الساعة لإعداد الدولة للمستقبل بعد تحقيق الاستقرار وصولا إلى الجمهورية الجديدة.