الفشل يلاحق نتنياهو في تشكيل حكومة لإسرائيل.. ورئيس الكيان في مأزق
كتبت: أسماء خليل
أعلنت الرئاسة الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء بشكل رسمي، انتهاء المهلة التي سمحت بها أكثر من مرة على مدار العامين السابقين، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة جديدة.
يهمك.. كاتب إسرائيلى يفكك كل الأساطير المؤسسة للصهيونية ويحذر: إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلن قد منح لنتنياهو مدة زمنية تقدر بـ ٢٨ يومًا لتشكيل حكومة جديدة وفي غضون تلك الأيام لم يستطع نتنياهو النجاح فيما أُسدي إليه، وعلى إثره قال مكتب الرئيس ريفلين في بيان: “انتهت فترة الـ ـ28 يومًا التي تم تخصيصها وفقاً للقانون الأساسي: الحكومة (2001) لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة في منتصف الليلة”.
وأتى البيان بناءًا على ما أبلغ به نتنياهو بيت هانسي قبل منتصف ليل الأمس بقليل من أنه غير قادرًا على تشكيل حكومة، وبالتالي أعاد التفويض إلى الرئيس.
وأشار البيان إلى أنه “صباح الأربعاء 5 مايو، سيتواصل بيت هاناسي (المقر الرئاسي بالقدس) مع الأحزاب الممثلة في الكنيست، بشأن استمرار عملية تشكيل الحكومة.
وقد اقترح نتنياهو في غضون المهلة المحددة صفقة يصبح فيها بينيت رئيساً للوزراء لمدة عام، ثم يتنازل عن السلطة، لكن سرعان ما تم رفضها.
وأوضح حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو أنه “بعد رفض نفتالي بينيت، زعيم حزب “يمينا” ، الالتزام بحكومة يمينية، الأمر الذي كان سيؤدي بشكل مؤكد لانضمام أعضاء كنيست آخرين، أعاد رئيس الحكومة نتنياهو التكليف للرئيس.
وجدير بالذكر، أن نتانياهو البالغ من العمر 71 عاما والذي يحاكم بتهمة الفساد، قد حصل على تكليف من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين مدته 28 يوما لتشكيل الحكومة بعد انتخابات 23 مارس الماضى، وهى رابع انتخابات انعقدت فى إسرائيل، في أقل من عامين، ولم تحسم إشكالية تشكيل الحكومة.
وفاز حزب الليكود بزعامة نتانياهو بأكبر عدد من المقاعد في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا، ولكن النتائج أوضحت أن تأمين أغلبية برلمانية من 61 مقعدا ليس بالأمر الهين هذه المرة أيضا.
وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية امتلأت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتكهنات بشأن الصفقات المحتملة التي يمكن أن تجعل نتانياهو يمدد رقمه القياسي البالغ 12 عاما متتالية في السلطة، لكن قبل ساعات من انتهاء فترة التكليف، ما زالت العقبات الأساسية أمامه دون تغيير.
ويتطلب تشكيل الائتلاف الحكومي من نتانياهو أن يتحالف مع خصمه ومساعده السابق نفتالي بينيت زعيم حزب “يمينا” المتشدد. كما يتطلب إقناع بتسالئيل سموتريتش رئيس حزب “الصهيونية الدينية” بالانضمام إلى حكومة تدعمها “الحركة الإسلامية” التي وصف أعضاؤها سموتريتش بأنه “عنصري”. وكانت “الحركة الإسلامية” بزعامة منصور عباس قد حصلت على أربعة مقاعد.