كلمات «محذور» قولها في الإسلام.. تعرَّف عليها
كتبت: أسماء خليل
هناك بعض الكلمات والعبارات والأمثال يقولها المسلمون غير مُبالين بمدى ما تحمله من ذنب وربما إثم..ولم يختلف الكبير أو الصغير والمتعلم أو الأمي في حمل ذلك الإرث المغلوط، إنها موروثات تتناقلها الأجيال دون تريث أو محاولة للبحث عن مدى حُرمتها..
إنَّها “الكلمة”.. وما أخطرها إن كانت خاطئة، أو تنافي ما شرَّعه الله!!.. فلا ينبغي بأى حال الاستهانة بالكلمات ومعانيها؛ فالحياة كلمة، وما كان انتقال الخبرات بين الأجيال سوى بالكلمة!.. ومن أمثلة تلك الكلمات والأقوال المحذورة:
“كسبنا الصلاة على النبي”
ما أروع ذكر محمد – صلى الله عليه – ولكن من المُحزن أن الكثيرين يقولون تلك العبارة في مواضع التهكم والسخرية؛ فتجد أحدهم إذا تحدث معه شخصًا ولم يفهم من حديثه شيئًا، أو أن هذا الشخص قد أخفق في عمل شيءٍ ما، ستُراهُ قائلًا له دلالة على التهكم “كسبنا الصلاة على النبي”، ولو أحكم عقله قليلًا، لأدرك أن الصلاة على النبي هي خير مكاسب الدنيا.
“زرع شيطاني. آلاوي”
هذه الكلمات من العبث قولها؛ فالله – سبحانه وتعالى – خلق كل شيء بمعيار وقدر؛ فلا يوجد بالكون ما تم غرسه عبثًا، وكذلك تلك الكلمة الشهيرة على لسان الشباب، وهي “آلاوي” بما تحمله من استهانة، فلابد على المسلم من الاحترام التام وهو يتحدث عن خالقه.
طالع المزيد| أسماء خليل تكتب: مِهنٌ لا تقبل الاستقالة !!
“أصطبحت بوش مين النهاردا”
وكذلك من تلك المقولات الشهيرة“وشك يقطع الخميرة من البيت”؛ وحُرمة تلك الكلمات فيما تحمله من معاني الطِّيرَة “التشاؤم”، وهو حرام في الإسلام.. فالدين الإسلامي دعوة للتفاؤل والأمل، وأيضًا عدم التنمر على خلق الله وإلحاق الضرر النفسي بهم.
“رزق الهبل على المجانين”
فقد جعل الله الناس درجات لحكمة بالغة، فهل سيكون كل الناس في رغدٍ من العيش!!.. كيف يكون رزق “الهبل” على “المجانين”، فهل من يرزق الطائر بحكمة يرزق البشر عبثًا!!.
“زمن اسود، قدر أحمق”
وما شابه تلك الكلمات مثل “نهار اسود”، “يوم أزرق”.. إلخ؛ وقد قال الله سبحانه وتعالى عن نفسه أنه “الدهر”، فأوصانا بالأحاديث القدسية بعدم سب الدهر أبدا، بما يتضمنه من ساعة ويوم ولحظة وزمن… إلخ.
“الجمعة دي فيها ساعة نحس”
وهذا عكس ما جاء بالدين، من كون يوم الجمعة به ساعة إجابة؛ فقد رُوي عن أبي – هريرة رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال “خيرُ يومٍ طلعَتْ عليهِ الشمسُ يومُ الجمعَةِ فيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وفِيهِ أُدْخِلَ الجنَّةَ ، وفيهِ أُخْرِجَ منهَا ، ولا تَقُومُ الساعةُ إلا في يومِ الجمعَةِ”.
“يدي الحلق للي بلا ودان”
هل من العقل أن يقول المسلم ذلك المثل الشعبي الشهير، بما تحمل معانيه من تدنِّي فكري ومعانٍ مُنافية للشرع، فهل يصح أن تنتفي صفة الحكمة من الله!!.. وهل الله – سبحانه وتعالى – يُعطي البشر دون فروق!!..
إن الله تعالى قد قدَّر كل شيءٍ بقدره، ويهب لمن يشاء، ويحرم من يشاء ابتلاءًا أو منحةً؛ فله الحكمة في كل شيء.
“لا حول الله”
وتلك الجملة الشهيرة المعهودة على لسان الكثيرين، مُقتصة من الحوقلة “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، و اختصارها بذلك الشكل ينفي القوة والحول عن الله تعالى؛ وهذا بعكس الصفات العلا لله من القوة والقدرة.
“والعيش والملح.. وحياة عيالي”
و“الأخوُّة” و“المحبة”و“ذمتك” .. إلخ، وما شابهها من مُعتقدات تؤدي معنى القسم، وهذا ما يُخالف ما أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في التأكيد على القسم بالله فقط لمن كان حالفًا، فلا ينبغي على المسلم الحلف بغير الله.
“لا يرحم ولا يخلي رحمة ربنا تنزل”
كثيرا ما تُقال تلك العبارات الشهيرة، وهذا افتراء لفظي.. فمن ذا الذي باستطاعته التحكم في رحمة الله!!.. والأكثر أنه يمنعها من النزول على البشر!!.. وبالطبع ذلك من الأخطاء الدينية الشائعة، فكل الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوا المرء أو يضروه بشيء، لم يكن أبدًا إلا بأمر الله.
“غضب الطبيعة”
يتبع المسلمون بعض تلك المقولات تواترًا بالسماع؛ وتناسوا أن الذي يحرك الكون هو الله، وذلك مصداقا لقوله في الآية ١٠٢ من سورة الأنعام “ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ”.. إنَّ الله – سبحانه وتعالى – إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون.
“اسم النبي حارسه وصاينه”
وتلك الجمل الشهيرة على لسان الأمهات تبركًا باسم النبي-صلى الله عليه وسلم – تحمل الكثير من التأويلات ومنها الالتجاء للرسول لحماية الأبناء، وهذا ينافي بشكل تام ما ذكره النبي محمد نفسه؛ حيث قال لا أملك لنفسي ضرًّا ولا نفعًا..
فكيف يحتمي المرء ويطلب المدد من بشر!!.. فينبغي علي المسلم أن يدعو الله ويرجوه أن يرعى له أبناءه ، بدلًا من الأقوال والمعتقدات التي تصيب الإنسان بالتكاسل عن العمل لإرضاء الله.
وأخيرًا
لم يكن ذلك الطرح على سبيل الحصر، ولكنه مدعاة لتحري الدقة فيما يقوله المسلم بكل أحواله، فعلى كل من أراد رضا الله تعالى البحث عمَّا يُخالف عقيدة المسلم ويبتعد عنها ابتغاءًا لله.
كتبت: أسماء خليل
هناك بعض الكلمات والعبارات والأمثال يقولها المسلمون غير مُبالين بمدى ما تحمله من ذنب وربما إثم..ولم يختلف الكبير أو الصغير والمتعلم أو الأمي في حمل ذلك الإرث المغلوط، إنها موروثات تتناقلها الأجيال دون تريث أو محاولة للبحث عن مدى حُرمتها..
إنَّها “الكلمة”.. وما أخطرها إن كانت خاطئة، أو تنافي ما شرَّعه الله!!.. فلا ينبغي بأى حال الاستهانة بالكلمات ومعانيها؛ فالحياة كلمة، وما كان انتقال الخبرات بين الأجيال سوى بالكلمة!.. ومن أمثلة تلك الكلمات والأقوال المحذورة:
“كسبنا الصلاة على النبي”
ما أروع ذكر محمد – صلى الله عليه – ولكن من المُحزن أن الكثيرين يقولون تلك العبارة في مواضع التهكم والسخرية؛ فتجد أحدهم إذا تحدث معه شخصًا ولم يفهم من حديثه شيئًا، أو أن هذا الشخص قد أخفق في عمل شيءٍ ما، ستُراهُ قائلًا له دلالة على التهكم “كسبنا الصلاة على النبي”، ولو أحكم عقله قليلًا، لأدرك أن الصلاة على النبي هي خير مكاسب الدنيا.
“زرع شيطاني. آلاوي”
هذه الكلمات من العبث قولها؛ فالله – سبحانه وتعالى – خلق كل شيء بمعيار وقدر؛ فلا يوجد بالكون ما تم غرسه عبثًا، وكذلك تلك الكلمة الشهيرة على لسان الشباب، وهي “آلاوي” بما تحمله من استهانة، فلابد على المسلم من الاحترام التام وهو يتحدث عن خالقه.
“أصطبحت بوش مين النهاردا”
وكذلك من تلك المقولات الشهيرة“وشك يقطع الخميرة من البيت”؛ وحُرمة تلك الكلمات فيما تحمله من معاني الطِّيرَة “التشاؤم”، وهو حرام في الإسلام.. فالدين الإسلامي دعوة للتفاؤل والأمل، وأيضًا عدم التنمر على خلق الله وإلحاق الضرر النفسي بهم.
“رزق الهبل على المجانين”
فقد جعل الله الناس درجات لحكمة بالغة، فهل سيكون كل الناس في رغدٍ من العيش!!.. كيف يكون رزق “الهبل” على “المجانين”، فهل من يرزق الطائر بحكمة يرزق البشر عبثًا!!.
“زمن اسود، قدر أحمق”
وما شابه تلك الكلمات مثل “نهار اسود”، “يوم أزرق”.. إلخ؛ وقد قال الله سبحانه وتعالى عن نفسه أنه “الدهر”، فأوصانا بالأحاديث القدسية بعدم سب الدهر أبدا، بما يتضمنه من ساعة ويوم ولحظة وزمن… إلخ.
“الجمعة دي فيها ساعة نحس”
وهذا عكس ما جاء بالدين، من كون يوم الجمعة به ساعة إجابة؛ فقد رُوي عن أبي – هريرة رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال “خيرُ يومٍ طلعَتْ عليهِ الشمسُ يومُ الجمعَةِ فيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وفِيهِ أُدْخِلَ الجنَّةَ ، وفيهِ أُخْرِجَ منهَا ، ولا تَقُومُ الساعةُ إلا في يومِ الجمعَةِ”.
“يدي الحلق للي بلا ودان”
هل من العقل أن يقول المسلم ذلك المثل الشعبي الشهير، بما تحمل معانيه من تدنِّي فكري ومعانٍ مُنافية للشرع، فهل يصح أن تنتفي صفة الحكمة من الله!!.. وهل الله – سبحانه وتعالى – يُعطي البشر دون فروق!!..
إن الله تعالى قد قدَّر كل شيءٍ بقدره، ويهب لمن يشاء، ويحرم من يشاء ابتلاءًا أو منحةً؛ فله الحكمة في كل شيء.
“لا حول الله”
وتلك الجملة الشهيرة المعهودة على لسان الكثيرين، مُقتصة من الحوقلة “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، و اختصارها بذلك الشكل ينفي القوة والحول عن الله تعالى؛ وهذا بعكس الصفات العلا لله من القوة والقدرة.
“والعيش والملح.. وحياة عيالي”
و“الأخوُّة” و“المحبة”و“ذمتك” .. إلخ، وما شابهها من مُعتقدات تؤدي معنى القسم، وهذا ما يُخالف ما أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في التأكيد على القسم بالله فقط لمن كان حالفًا، فلا ينبغي على المسلم الحلف بغير الله.
“لا يرحم ولا يخلي رحمة ربنا تنزل”
كثيرا ما تُقال تلك العبارات الشهيرة، وهذا افتراء لفظي.. فمن ذا الذي باستطاعته التحكم في رحمة الله!!.. والأكثر أنه يمنعها من النزول على البشر!!.. وبالطبع ذلك من الأخطاء الدينية الشائعة، فكل الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوا المرء أو يضروه بشيء، لم يكن أبدًا إلا بأمر الله.
“غضب الطبيعة”
يتبع المسلمون بعض تلك المقولات تواترًا بالسماع؛ وتناسوا أن الذي يحرك الكون هو الله، وذلك مصداقا لقوله في الآية ١٠٢ من سورة الأنعام “ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ”.. إنَّ الله – سبحانه وتعالى – إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون.
“اسم النبي حارسه وصاينه”
وتلك الجمل الشهيرة على لسان الأمهات تبركًا باسم النبي-صلى الله عليه وسلم – تحمل الكثير من التأويلات ومنها الالتجاء للرسول لحماية الأبناء، وهذا ينافي بشكل تام ما ذكره النبي محمد نفسه؛ حيث قال لا أملك لنفسي ضرًّا ولا نفعًا..
فكيف يحتمي المرء ويطلب المدد من بشر!!.. فينبغي علي المسلم أن يدعو الله ويرجوه أن يرعى له أبناءه ، بدلًا من الأقوال والمعتقدات التي تصيب الإنسان بالتكاسل عن العمل لإرضاء الله.
وأخيرًا
لم يكن ذلك الطرح على سبيل الحصر، ولكنه مدعاة لتحري الدقة فيما يقوله المسلم بكل أحواله، فعلى كل من أراد رضا الله تعالى البحث عمَّا يُخالف عقيدة المسلم ويبتعد عنها ابتغاءًا لله.