“بايدن” ثورة صغيرة يشهدها الحزب الجمهوري
أكتب- أسماء خليل
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء إنّ الحزب الجمهوري يشهد “ثورة صغيرة”، مشيرًا إلى توتّرات شديدة في صفوف “الحزب الكبير القديم” تتعلّق بتحديد الموقف من الرئيس السابق دونالد ترامب.
يهمك..أمريكا تفرج عن 7 مليار دولار من أموال إيران المحتجزة مقابل 4 جواسيس
وصرَّح الرئيس الديموقراطي في البيت الأبيض “يبدو أنّ الحزب الجمهوري يُحاول تحديد قيَمه. إنّهم في وسط نوع من الثورة الصغيرة”.
واحتدمت النقاشات داخل الحزب، خصوصًا في ما يتعلّق بمصير النائبة الجمهورية” ليز تشيني” التي كانت صوّتت لصالح اتّهام ترامب بـ”التحريض على التمرّد”.
وقال بايدن “أنا ديموقراطيّ منذ وقت طويل. مرَرنا في فتراتٍ من المعارك الداخليّة والاختلافات، غير أنّني لا أتذكّر شيئًا شبيهًا” بما يحصل داخل الحزب الجمهوري.
وعندما سُئل عن هذا الموضوع قبل ساعات قليلة، خلال قيامه بإحدى الجولات، جاء جواب بايدن مقتضبًا، إذ قال “أنا لا أفهم الجمهوريّين”.
وجدير بالذكر، أنه مازال هناك شعورًا بالحنين من قِبَلِ الحزب الجمهوري إلى الرئيس الأسبق ترامب ، إنهم ما زالوا لا يعتقدون أنه فقد الرئاسة بشكل قطعي، فإن دونالد ترامب وإن كان قد خسر الانتخابات الرئاسية، لكنه نجح في الفوز بعدد قياسي من الأصوات وشدد قبضته على ولايات مثل أوهايو، وبذلك استطاع ترامب السيطرة على الحزب الجمهوري من خلال تأييد بعض الولايات مثل ولاية أهايو.
وعن ضاحية لأية أهايو بأجواء ساحرة ومسحة تاريخية. و أحيائها ذات مناظر خلابة ذات المنازل الكبيرة والمروج المتدحرجة.. إنها الصورة الرومانسية للثقافة الشعبية لحياة الضواحي الأمريكية المثالية. في السوق المركزي في المدينة هناك صف طويل من المقاهي الصغيرة ومحلات الحرف اليدوية ومحلات الآيس كريم ومحلات بيع الخمور.
فاز الرئيس ترامب في هذه الضاحية ورغم انتهاء الانتخابات ، لا تزال العديد من المتاجر والشركات تعلق لافتات حملة ترامب الانتخابية.من بينها متجر سيجار يحمل اسم ستوجي حيث لا تزال لافتة حملة ترامب معلقة في واجهة المحل وتحتها صور ونستون تشرشل وكروشو ماركس وغيرهم من المشاهير، وداخل الصالة مجموعة من الرجال الجالسين على أرائك وكلهم يدخنون السيجار. فوقهم صورة للرئيس ترامب وقعها بنقسه ويبدو فيها ينظر إليهم بتجهم.
جميعهم من مؤيدي ترامب وهم جزء من الناخبين الذين ضمنوا لترامب نصراً حاسماً في أوهايو. معظمهم في الخمسينيات والستينيات من العمر، رجال أعمال ومهنيون من خريجي المعاهد.
يقول المتقاعد نيل بربريك: “ما فعله ترامب هو أنه أحيا القيم الأصيلة. لقد وقف إلى جانب الأشخاص الذين نسيهم الديمقراطيون. لقد كان منسجماً معنا. لقد غير الحزب الجمهوري الى الأفضل.”