د. هشام قدور: أخذ جرعتين مختلفتين من لقاحات كورونا يُنتج أجسام مضادة أكثر (خاص)
كتب- محمد أحمد
علّق الدكتور هشام قدور، أخصائي جراحة سرطانات الرقبة والرأس بلندن، على الجدل القائم بشأن تلقى لقاحات كورونا الجديدة، خاصة مع انتشار مخاوف البعض من أخذ اللقاحات.
وأضاف الدكتور هشام قدور لـ”بيان”، أن اللقاحات التي تمت الموافقة عليها واعتمدت من جهات رسمية اَمنة تمامًا للاستخدام البشري.
وصنّف الدكتور هشام، طريقة عمل اللقاحات، مؤكدا أن اللقاحات تُصنع بعدة طرق، أولا الطريقة الاعتيادية وهي إدخال الكائن سواء كان فيروس أو بكتيريا بعد الإضافة أو ميت للجسم فيشعر الجسم بالكائن ويبدأ جهاز المناعة تكوين الأجسام المضادة وتنشيط المناعة الخلوية .
وأشار إلى أن لقاحات كورونا المتوفرة حاليًا هما لقاحي فايزر ولقاح موديرنا يستخدمان تقنية معروفة باسم ماسنجر rna ويتم أخذ البروتين الشوكي الموجود على سطح الفيروس “المادة الجينية” الخاصة به ومن ثم يتم حقن الشخص به بعد المعالجة، وذلك من خلال وضع غلاف نانو متري للحماية، لافتا إلى أنه الكائن يدخل الجسم ويتكاثر بداخله ليبدأ الجسم تكوين الأجسام المضادة.
ونوه على أن طريقة لقاح فايزر وموديرنا سيكون لهما تبعيات عظيمة في صناعة الأدوية ضد السرطانات في المستقبل القريب.
ولفت إلى أن النوع الثاني وهم لقاحات استرازينيكا وسبوتينك الروسي وجونسون جونسون الأمريكي وهؤلاء يستخدمون الفيروس الناقل tna، ففي استرازينيكا استخدموا فيروس يسبب برد ومن ثم يتم معالجته بطريقة معينة، بحيث يمنع دخول الفيروس الحقيقي، لافتا إلى أن الفيروس ليس كائن حي فهو لا بد وأن يستوطن داخل الخلية ويسيطر عليها ويتكاثر، لذلك إذا تم منعه من الدخول سيموت عبر جهاز المناعة.
وأوضح الطريقة الثالثة “الكلاسيكية” الخاصة باللقاح الصيني تتم عن طريق حقن الشخص بفيروس ضعيف فيبدأ الجسم بالتعرف عليه، لينتج الاجسام المضادة والمناعة الخلوية.
أما عن موضوع خلط اللقاحات، قال “كان هناك تجربة في إنجلترا بشأن خلط اللقاحات أي أن الشخص يمكن أن يأخذ الجرعة الأولى من لقاح معين وفي الجرعة الثانية لقاح اَخر، لكن التجارب بسبب ما لم تبدأ، ولكن نظريا ممكن ده يعمل رد فعل ويطلع أجسام مضادة أكثر من أخذ لقاح واحد في الجرعتين، لكن هل عمليا هيكون ناجح ده اللي هتوضحه التجارب”.