فى مثل هذا اليوم قبل 67 عاما صدر قرار الحل (الثانى) لجماعة الإخوان الإرهابية

كتب: على طه

فى مثل هذا اليوم قبل 67 عاما، صدر قرار مجلس قيادة الثورة (ثورة 23 يوليو) بحل جماعة الإخوان المسلمين وتاريخه: 29 من شهر أكتوبر، عام 1954 .

جاء القرار بعد 3 أيام من حادث المنشية الذلى حاولت فيه الجماعة الإرهابية اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، والذى حدث أنه في يوم 26 أكتوبر عام 1954، قام محمود عبد اللطيف، أحد عناصر التنظيم السري لجماعة الإخوان، بمحاولة اغتيال الرئيس، جمال عبد الناصر، وذلك خلال إلقاء عبد الناصر خطابا جماهيريا، بميدان المنشية بالإسكندرية.

وقام عبد اللطيف بإطلاق 8 طلقات نارية، من مسافة قريبة، وهو مندس بين الجماهير، فى محاولة لاغتيال الرئيس لكن رصاصات الغدر طاشت ولم تصب الهدف، وتم القبض على القتلة ومحاكمتهم بعد أيام قليلة من الحادث.

أسباب الجريمة

أما الأسباب التى أدت لمحاولة الجماعة لارتكاب هذا الجرم وهذه الحماقة فهى تصاعد التوتر بين الرئيس عبد الناصر والجماعة بعدما رفض الأول طلب الإرهابية عرض القوانين والقرارات قبل أن يتخذها مجلس قيادة الثورة على مكتب الإرشاد لمراجعتها شرعيا، وكان رد عبد الناصر على لسانه: “قلت للمرشد في وقت سابق إن الثورة لا تقبل أي وصاية من الكنيسة أو ما شابهها.. وإنني أكررها اليوم مرة أخرى”.

…………………………………………………………………………………………………………………………………………………

طالع المزيد| الرئيس‎ السيسى‎ ‎يُنيب وزير الدفاع للمشاركة فى إحياء الذكرى السنوية لرحيل الزعيم عبد الناصر 

تسريب «مطر» عن عصابة العشرة التى تحكم جماعة الإخوان.. ردود الأفعال| شاهد واسمع

…………………………………………………………………………………………………………………………………………………

وكان قد سبق حادث المنشية اشتداد الصدام بين الإخوان، ومنظمة الشباب ذراع هيئة التحرير المنظمة الرسمية المنبثقة عن نظام ثورة 23 يوليو، ووصل الصدام بين عناصر الإرهابية، وكوادر هيئة التحرير إلى حد استخدام الأسلحة والقنابل، والعصي، وإحراق السيارات والمشاجرات في الجامعات، ولم يكن ما سبق إلا وجه من وجوه الصدام الكبير بين مجلس قيادة الثورة والإخوان.

لم يكن الأول

وكان قرار الحل عام 54 هو الحل الأول للجماعة، فى العهد الجمهورى، وبعد ثورة 1952 ، لكنه لم يكن الأول على الإطلاق، فقد سبقه قرارا صدر فى العهد الملكى بحل الجماعة، وذلك بتاريخ 8 ديسمبر عام 1948، وأصدره محمود فهمى النقراشى، رئيس الحكومة المصرية آنذاك، وتم توجيه تهمة “التحريض والعمل ضد أمن الدولة” للجماعة كأهم حيثية لقرار الحل.

وكانت نتيجة ذلك أن صدر قرار فى 29 أكتوبر من الشهر نفسه بحل الجماعة وظل القرار ساريا إلى أن توفى جمال عبدالناصر فى 1970، وبمجيء الرئيس محمد أنور السادات بدأت الدنيا تتغير بعض الشيء لما كان معروفا عن السادات من تساهله مع الجماعات الإسلامية خاصة فى بدايات حكمه.

بيان الحل

وفي مؤتمر صحفي ألقى الضابط أنور السادات عضو مجلس قيادة الثورة بيان الحل الذى جاء فيه:

” إن نفرا من الصفوف الأولى في هيئة الإخوان أرادوا أن يسخروا هذه الهيئة لمنافع شخصية وأطماع ذاتية مستغلين سلطان الدين على النفوس وبراءة وحماسة الشبان المسلمين ولم يكونوا في هذا مخلصين لوطن أو لدين ولقد أثبت تسلسل الحوادث أن هؤلاء النفر من الطامعين استغلوا هيئة الإخوان والنظم التي تقوم عليها هذه الهيئة لإحداث انقلاب في نظام الحكم القائم تحت ستار الدين”.

التأسيس

وكان حسن البنا، قد أعلن عن تأسيس جماعة الإخوان المسلمين فى شهر مارس من عام 1928م معلنا أنها حركةً إسلامية، وسعى الإخوان إلى نشر فكر هذه الجماعة، فى الدول العربية، والأجنبية، وصار لها تنظيما دوليا، تسعى الجماعة من خلاله لنشر فكر أستاذية العالم، وإعادة إحياء الخلافة الإسلامية، وريثة تالخلافة العثمانلية التى انتهت فى بلد منشأها “تركيا” خلال النصف الأول من القرن العشرين الماضى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى