طارق شوقي: المحتوى التعليمي الرقمي وراء نجاح مصر في مواجهة “كورونا”

كتب: أحمد السيد

 

قال طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن توفر المحتوى الرقمي التعليم ساهم في مواجهة مصر لمواجهة جائحة كورونا.

وأشار “شوقي” خلال مقابلة خاصة مع قناة (سكاي نيوز) الإخبارية اليوم الأربعاء، إلى أن جائحة “كورونا” كنت مفاجأة لكل دول العالم، ومصر استفادت من استثمار كان يسبق الجائحة ، بدأ سنة 2017 بالاستثمار في الرقمنة بالتعليم قبل الجامعي، حيث تم بناء منصات تعريفية كبيرة جدا ومحتوى رقمي في بنك المعرفة المصري، وتم بناء بنية تحتية في المدارس بهدف تطوير التعليم في المقام الأول”.

اقرأ أيضا.. التعليم لغير المُطعمين من المُعلمين: 15 نوفمبر آخر موعد لتلقي اللقاح

وأضاف أنه خلال الجائحة كن في وضع أفضل من دول أخرى من حيث توفر المحتوى الرقمي التعليم المطلوب، وتمت إضافة حلول كثيرة مثل قنوات تلفزيونية ومنصات بث مباشر، ومراجعات رقمية، وأن الاستثمار في رقمنة التعليم ساعدنا في الوصول إلى كل الأطفال في كل القرى والنجوع وأنحاء الجمهورية ما ساعدنا على التغلب على أزمة (كورونا) والنجاة بالأطفال خلال عامين دراسيين متتاليين دون إغلاق كامل للعملية التعليمية.

وتابع أن المرحلة الثانوية كانت مجهزة بالتعليم الرقمي قبل الجائحة على مستوى المدارس والطلاب، وأن الحكومة المصرية أتاحت لكل طالب جهاز تابلت وشرائح للإنترنت، كان هناك محتوى رقمي يمكن الاطلاع عليه بالفعل، فضلا عن وجود قنوات تلفزيونية لجميع المراحل الدراسية ، لافتا إلى أن كل الامتحانات القومية تمت بنجاح، وأوضح أنه تم عمل 48 مليون امتحان الكتروني من مارس 2019 حتى اليوم، ما ساهم في إنقاذ العام الدراسي.

وعن حجم الاستثمارات التي ضخت في التعليم من أجل الرقمنة، قال شوقي ” إن أجهزة التابلت كلفت الدولة أكثر من 10 مليار جنيه، أما البنية التحتية في المدارس كلفت نحو 3.5 مليار في مدارس المرحلة الثانوية، أما بناء المحتوى الرقمي تكلفتها حوالي مليار سنويا لبناء هذا المحتوى”، لافتا إلى أن مصر لديها 24 مليون طالب، وإذا ما قارن بين حجم ما تم صرفه على حجم الاستفادة سنجد النتيجة جيدة جدا.

ونوه إلى أن مصر لديها شراكات عالمية كبيرة جدا ، حيث إننا نعمل مع البنك الدولي في مشروع تطوير التعليم وبناء التعليم الجديد، والتغيير في المرحلة الثانوية هو مشروع عمره 5 سنوات بدأ من عام 2019، فضلا عن شراكات قوية مع منظمات الأمم المتحدة التي تعمل في التعليم مثل اليونيسيف واليونسكو والـ “يو إن دي بي”، ومنظمة الغذاء العالمي، بالإضافة إلى أن بنك المعرف المصري لديه شراكة مع أكثر من 30 مؤسسة معرفية عالمية مثل مؤسسة “سبرنجر نيتشر، ووايلي، وريتنكا، وديسكفري”.

ولفت إلى أن هناك تعاون وثيق مع المؤسسة التعليمية في الإمارات، ويتم التعاون في المنصات الرقمية والمعرفة وتبادل الخبرات والتطوير، وهي علاقة قوية جدا.

زر الذهاب إلى الأعلى