من طنطا للقاهرة.. فرولوف يتحدى كورونا بالشعر
كتب: فتحي محمود
فى إطار فعاليات عام التعاون الانسانى بين مصر وروسيا استضاف المركز الثقافى الروسى بالقاهرة (البيت الروسى) برئاسة “مراد جاتين” بالتعاون مع الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية أمسية شعرية للشاعر الروسى الكبير”الكسندر فرولوف” عضو اتحاد كتاب روسيا الذى صدرت له ثمانى مجموعات شعرية وقصصية والحاصل على العديد من الجوائز الأدبية.
حضر الأمسية كل من “مارينا شيفيليفا” مستشار سفارة بيلاروس و”شريف جاد” رئيس جمعية الخريجين ومدير النشاط الثقافى بالمركز الروسى والمترجم “أحمد صلاح الدين” الى جانب مجموعة من النقاد وعدد من طلاب اللغة الروسية.
من جانبه عبر “فرولوف” عن سعادته بزيارة مصر والمشاركة فى مهرجان طنطا للشعر، وقدم الشكر لادارة المهرجان ورئيسها الشاعر محمود شرف، حيث اتيحت له الفرصة للمشاركة وسط كوكبة من الشعراء المصريين والاجانب، كما اسعده استقبال الجمهور المصرى لأشعاره وتفاعله معها، الأمر الذى اثار اعجابه، ويؤكد أن الشعب المصرى دائما ذواق للفنون مهما اختلفت جنسيتها، كما قدم الشكر لصاحب مبادرة زيارته الى مصر المترجم “أحمد صلاح الدين”.
فى حين صرح “مراد جاتين” أن أمسية الشاعر والكاتب “الكسندر فرولوف” ساهمت فى تفعيل واثراء عام التعاون الانسانى بين مصر وروسيا، حيث ان مثل هذا النشاط الأدبى على الرغم من ندرته الا انه على قدر كبير من الأهمية، كما أشارت “مارينا شيفيليفا” الى سعادتها بحضور الامسية والتعرف على اشعار الشاعر الكبير الكسندر فرولوف.
وقال “شريف جاد” أن زيارة فرولوف هامة فعلى مدار التاريخ كانت زيارات الشعراء الى مصر قليلة واتذكر منها زيارة الشاعر الكبير يفتوشينكو فى الستينات والشاعر رسول حمزاتوف الذى كنت مرافقاً له واليوم زيارة فرولوف، وأكد “جاد” ان الحلم بالتعرف على الشعر الروسى اكثر واكثر يزداد واقعية فى ظل وجود مترجمين على أعلى مستوى فى مصر، مثل احمد صلاح الدين الذى اجاد باحترافية ترجمة ابيات الشعر.
اقرا أيضا.. الفيوم تنظم ندوة بعنوان محو الأمية واجب وطني
بينما أشاد الشاعر “محمود شرف” بمشاركة فرولوف فى مهرجان طنطا للشعر حيث وقع عليه الاختيار لالقاء كلمة الشعراء فى الافتتاح، وقد اتسمت مشاركته بالحميمية فى التواصل مع المشاركين واستمتع الجمهور باشعاره.
كما اشار المترجم “أحمد صلاح الدين” الى أن سبب اختياره لالكسندر يرجع الى كونه قد عاش فى فترة الاتحاد السوفيتى وبدأ يحقق نفسه كشاعر فى الثمانينات واستطاع نشر اول اعماله، وبعد الانهيار استطاع اجتياز هذه المرحلة الصعبة ودافع عن فنه ولم يتخلى عنه، لذا فهو يعتبر نموذج فنى يصل بين الفترتين والان يعتبر من الاسماء الكبيرة فى روسيا التى استطاعت التعبير عن الانسان وعن المشاعر البسيطة وتفاصيل الحياة.
جدير بالذكر أن “الكسندر فرولوف” خلال الأمسية قد عرض نبذة عن تاريخه الادبى ومشوار حياته الذى أمتهن خلاله 17 مهنة الى جانب الشعر حتى يواجه تكاليف الحياة، كما قام بالقاء مجموعة من اشعاره قام بترجمتها احمد صلاح والتى حازت على اعجاب الحضور، وفى الختام اهدى “فرولوف” مكتبة المركز مجموعة من اعماله الشعرية.