د. محمد إبراهيم بسيونى: العالم يتجه للتطعيم بجرعة تعزيزية.. ونحن نتعامل مع كورونا بعشوائية
كتب: على طه
فى متابعته اليومية مع “بيان” لمستجدات فيروس كوفيد -19وجائحة كورونا، أكد الدكتور محمد إبراهيم بسيونى الأستاذ بطب المنيا، أن هناك “موجة خامسة” من جائحة الكورونا تضرب أوروبا على الرغم من التطعيم، ولتفسير الأمر فأن هذه التطعيمات تفعل ما صممت لأجله، وهو الحماية من المرض الشديد والوفاة.
غطاء تطعيمي كاف
واضاف د. بسيونى أنه لم نصل بعد إلى غطاء تطعيمي كاف لنتحدث عن منع الانتشار ومنع حدوث موجات جديدة.
وأوضح أن اللقاحات تقلل من فرص الإصابة بالفيروس خاصة لدى كبار السن، والذين يعانون من أمراض المناعة، لكن الحاصلين على لقاحي موديرنا وفايزر يحتاجون الحصول على جرعة ثالثة.
دلتا الأكثر انتشارا
وأكد د. بسيونى أن المتحور دلتا الأكثر انتشارا حاليا، لذا فإن التلقيح الحل الوحيد للوقاية من فيروس كورونا ومتحوراته المختلفة، لأن النسبة الأكبر من المصابين بالفيروس هي من الذين لم يتلقوا اللقاح.
عشوائية
وقال إن أعداد إصابات كورونا في مصر في ازدياد بكثرة، وأعداد الوفيات تتزايد، ويتعامل المصريون مع الوضع بكل عشوائية، وهذا ما يؤكده مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.
تأثير اللقاحات
وفيما يخص اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، أوضح د. بسيونى أنه تبين علميا ومن خلال دراسات أن اللقاحات لا تستمر في فعاليتها ضد هذا الفيروس لأكثر من 6 أشهر، وأن المناعة المكتسبة من اللقاح تبدأ بالانخفاض تدريجيا، فإذا كنت ملقحا بلقاح “فايزر” فهو يحميك من كورونا بعد شهر من جرعته الثانية بنسبة 88%، ولكن هذه النسبة تقل إلى 74% بعد مدة 5 إلى 6 أشهر، ومثل ذلك بالنسبة للقاح “أسترازينيكا / أكسفورد” وبنسب أقل من المناعة كما هو معروف.
الجرعة التعزيزية
وعليه فقد دعا العلماء في بريطانيا الحكومة إلى التفكير جديا بالجرعة التعزيزية الثالثة من اللقاح، وخاصة للأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، بدل التفكير بتلقيح الأطفال، حيث أن اللقاحات محدودة في مصادرها، وعديدها على كل حال، ولا يمكن القيام بكل شيء تريد الحكومات القيام به.
أهمية التلقيح
وانتهى د. بسيونى إلى القول إنه على الرغم من الاختلاف في الرأي العلمي بين بعض العلماء وما يقول به المستشارون في منظمة الصحة العالمية حول هذا الموضوع، إلا أن الأمر كما يبدو في العالم الغربي يسير نحو أهمية التلقيح بالجرعات التعزيزية المقوية للمناعة، وذلك بسبب تزايد حالات الإصابة بكورونا (الكوفيد19- متغير دلتا) عند من هم ملقحين بجرعتين أصلا.