عبدالمنعم سعيد: الدول الرئيسية بالعالم تضع أصابعها في القارة الأفريقية للمنافسه على النفوذ
كتب: أحمد السيد
علق الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، حول المبارزة الكلامية بين وزير خارجية نيجيريا ووزير الخارجية الأمريكي حول الصين وأمريكا وتواجدهم في القارة الأفريقية، قائلًا: “إن أي تأطير لمصر فانه يجب أن يبدأ من 4 آلاف أو 5 آلاف سنة، مشيرًا إلى أن مصر دولة تاريخها مركب للغاية وولديها تفاعلات اقتصادية مع القارة الأفريقية تتناسب مع نموها الحالي”.
القارة الأفريقية
وأضاف “سعيد” في حواره لبرنامج “المشهد” مع الإعلامي عمرو عبدالحميد والإعلامي نشأت الديهي، على فضائية “TeN” اليوم الأحد، إن مصر كان بها مرحلة التحرر الوطني، وكانت العلاقة فيها وثيقة جدًا بين مصر الناصرية والقارة الأفريقية، ولكن بعد الاستقلال حدث في أفريقيا ما هو أكثر مرارة في العالم الثالث كله، قائلًا: “حصلنا على الاستقرار ماذا سنفعل به ؟”، موضحًا أنه منذ عام 1960 وحتى عام 2000 حدث 4 انقلابات في المتوسط في القارة، بجانب الحروب الأهلية”.
اقرأ أيضا.. عدالة ومساندة: استقرار أحوال شعوب القارة الإفريقية جزء لا يتجزأ من أمن مصر والمنطقة
وتابع، أنه عند المقارنة بين القارة الأفريقية والأسيوية منذ عام 1960 وحتى اليوم نجد أن البعد الاساسي والمحور هو الاتجاه الجنوبي المرتبط بالأبعاد الاستراتيجية ومن جنوب مصر كانت قضية المياه ومنابع النيل، موضحًا أن التوجه الاستراتيجي خلال المرحلة الماضية لمصر حتى تتمكن من تنفيذ مشروعها الوطني يحتاج لدرجة عالية من الاستقرار، قائلًا: “اللمبة الحمراء قوية جدًا في القارة الأفريقية جزء منه له علاقة بسد النهضة وإثيوبيا، كما أن إثيوبيا تتفكك وبها درجة رهيبة من عدم الاستقرار، كما أن الوضع في السودان به مشكلات”.
الاتجاه الجنوبي
وأردف، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، أن الصومال أيضًا بها وضع قلق للغاية، ولدينا في الاتجاه الجنوبي مشكلة، موضحًا أن جزء من طريقة محاربة الحروب هو السعي لنوع من أنواع التكامل، والنقطة الأخيرة أن مصر ليست بمفردها في القارة فالقارة مزدحمة والولايات المتحدة كانت رحلة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لتقسيم الدول الأفريقية، ما بين دول ديمقراطية وأخرى استبدادية بدلًا من رأسمالية وشيوعية فكانت هناك تقسيمة جديدة وبالتالي فأن أمريكا تعتبر نيجيريا دولة فيدرالية ديمقراطية وبلينكن زار كينيا قبلها والسنغال.
وأشار، إلى أن الصين لها تقسيماتها هي الأخرى، فالدول المرتبطة بالصين دول بازغة وتنهض ونجد عملهم في الدول التي بها تجهيزات واقتصاد السوق والعملة الحقيقية إلى آخره، بجانب روسيا وتركيا وفرنسا والدول التقليدية وبريطانيا، مؤكدًا أن الدول الرئيسية في النظام العالمي تضع أصابعها في القارة الأفريقية في منافسه على النفوذ والموارد الاقتصادية.