بعد أمريكا.. أوروبا تجلى رعاياها من أديس أبابا

وكالات

وجهت بريطانيا اليوم الأربعاء رعاياها فى إثيوبيا على المغادرة في أقرب وقت ممكن، وذلك بسبب مخاطر اقتراب المعارك من أديس ابابا العاصمة .
كما حضت سويسرا رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا، نظرا لتدهور الوضع الأمني، حسبما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية.
وجاء في بيان لوزيرة إفريقيا، فى الحكومة البريطانية، فيكي فورد قولها: “أحض كل الرعايا البريطانيين، أيا كانت ظروفهم، على المغادرة في حين لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة و(المطار) مفتوحا”.
وقالت الوزارة السويسرية إنها “تنصح بعدم السفر إلى إثيوبيا لأي سبب من الأسباب، وتوصي أيضا جميع الرعايا السويسريين في إثيوبيا بمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة”.
ووجهت دول أخرى من بينها الولايات المتحدة وألمانيا قد وجهت تحذيرات مماثلة في الأيام القليلة الماضية.
وأرسلت السفارة الفرنسية في أديس أبابا رسالة إلكترونية إلى الرعايا الفرنسيين، جاء فيها: “جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميا لمغادرة البلد في أقرب وقت”، ويسهل موظفو السفارة الإجراءات للرعايا بحجز مقاعد لهم على رحلات تجارية أو تضمهم “في حال الضرورة” إلى الرحلات التشارتر، حسبما جاء في الرسالة الإلكترونية.
وأعلنت الحكومة الإيرلندية الأربعاءأن إثيوبيا أبلغت أربعة دبلوماسيين إيرلنديين من أصل ستة يعملون في سفارة بلادهم في أديس أبابا بوجوب مغادرة البلاد بحلول الأسبوع المقبل، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيرلندية أن السلطات الإثيوبية أشارت إلى أن القرار “مردّه المواقف التي اتّخذتها إيرلندا دوليا، بشأن النزاع الدائر في إثيوبيا والأزمة الإنسانية التي تشهدها.
وتأسف وزير الخارجية الإيرلندى، سيمون كوفيني، بشدة لهذا القرار الصادر عن حكومة إثيوبيا”، معربا عن أمله بأن يكون التدبير موقتا.

طالع المزيد:

وكشفت وكالات الأنباء الدولية أن منظمة الأمم المتحدة، من جانبها أجلت جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين من إثيوبيا، مع إعلان المتمردين أنهم يواصلون تقدمهم نحو أديس أبابا.
وتنظم الهيئة الأممية عملية الإجلاء، حرصا منها على أن يغادر جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين ممن يحق لهم ذلك، إثيوبيا في موعد أقصاه 25 نوفمبر الحالى.
وفى سياق قريب أعلن الموفد الأمريكي إلى إثيوبيا، أمس الثلاثاء، عن “تقدم” نحو التوصل لحل دبلوماسي بين الحكومة ومتمردي تيجراي لكنه حذر من أن تحبطه “التطورات المقلقة” على الأرض.
وأوضح جيفري فيلتمان عودته من مهمة جديدة في أديس أبابا أمس أن “هناك بوادر تقدم لكن هذا التقدم ربما يطغى عليه التصعيد العسكري من الجانبين”. وجاءت تصريحاته للصحافيين لدى
وجدير بالذكر أن شمال إثيوبيا يشهد معارك منذ شهر نوفمبر من العام الماضى 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبيي أحمد جنودا إلى إقليم تيجراي للإطاحة بالحزب الحاكم آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي.
وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبيي النصر في 28 وفمبر، لكنّ مقاتلو الجبهة استعادوا خلال شهر يونيو السيطرة على القسم الأكبر من تيجراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
وأعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي هذا الأسبوع السيطرة على مدينة شيوا روبت، التي تقع على مسافة 220 كلم إلى شمال شرق أديس أبابا.

زر الذهاب إلى الأعلى