الرئيس السيسي يصدّق على مشروع توسعة جديدة لقناة السويس وازدواج بالمنطقة الجنوبية
كتب: أحمد سمهان
على هامش تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم الثلاثاء، لهيئة قناة السويس بمحافظة الاسماعيلية، وافتتاحه عدد من المشروعات التابعة للهيئة، قدم رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، مقترحا أمام الرئيس، بتوسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بطول 30 كيلو مترا، بالإضافة إلى عمل ازدواج جديد في مجرى القناة بمنطقة البحيرات الصغرى بطول 10 كيلومترات، وبعد الشرح والتوضيح من رئيس الهيئة، صدّق الرئيس السيسي، على بدء تنفيذ المشروع.
يهمك.. السيسي: “لن نفرط في حقوقنا المائية.. وأقدر قلق المصريين بسبب سد النهضة”
وعن المشروع فقد أوضح رئيس هيئة قناة السويس، بعض من تفاصيل مقترحه فقال إن ” المقترح يشمل توسعة وتعميق المجرى الملاحي لقناة السويس بداية من الكيلو 132 جنوب البحيرات المرة الصغرى حتى الكيلو 162 وهو نهاية القناة بمخرج السويس، بالإضافة إلى عمل ازدواج من الكيلو 122 إلى الكيلو 132 بالبحيرات المرة، بطول 10 كيلو مترات جهة الغرب لتنضم إلى قناة السويس الجديدة وتكون امتدادا لها باتجاه الجنوب، حيث تمتد قناة السويس الجديدة، من الكيلو 50 إلى الكيلو 122 بطول 72 كيلو مترا، ومع إضافة المشروع المقترح لها سيزيد طولها إلى 82 كيلو مترا، وذلك حتى الكيلو 132.”
وأضاف، أن مشروع الازدواج الجديد يأتى طوله 10 كيلومترات، وسوف يحسّن من الملاحة داخل قناة السويس، ويعادل 25% من مسافة الأربعين كيلو متر التي لا يوجد بها ازدواج في المجرى الملاحي.
وأوضح الفريق ربيع أن المشروع يزيد من الطاقة الاستيعابية للقناة لتتحمل 6 سفن أخرى، 3 في كل قناة، مضيفا أن أعمال التكريك في المنطقة المستهدفة للازدواج 45 مليون متر مكعب من الرمال.
وواصل رئيس هيئة قناة السويس فشرح مشروع التوسعة والتعميق لباقي مجرى القناة حتى نهايته جنوبا، حيث قال إن التوسعة ستكون 40 مترا باتجاه الشرق، وتعميق المجرى من 66 قدم إلى 72 قدم.
وأكد الفريق ربيع أن هذه التوسعات سوف تحسّن من عبور السفن وتزيد من المسطح المائي، بحيث لا يؤثر التيار المائي والرياح على مؤخرة السفن الداخلة من القطاع الجنوبي، وبالتالي ترفع من قدرة المرشد والقبطان على قيادة السفينة بسهولة.
وواصل الفريق ربيع شارحا وموضحا أن أعمال الحفر في هذه المنطقة تبلغ 3 ملايين متر مكعب، بينما أعمال التكريك تبلغ 42 مليون متر مكعب، ويستغرق وقت عمل 24 شهرا لإنهاء المشروع.
كما أكد رئيس هيئة قناة السويس، أنه تم إجراء أبحاث هندسية على هذا المشروع، وكذا إجراء حسابات ومعادلات فنية لمعرفة مدى تأثير ذلك على عبور السفن، وتطبيقها على السفينة إيفر جيفن، (التي أغلقت مجرى القناة بسبب جنوحها منذ أسابيع)، مؤكدا أنه بعد حساب مساحة القطاع المائي إلى الجزء المغمور من السفينة، تم التوصل إلى معادلة أفضل بتغيير مساحتي السطح والعمق ستساعد على تحسين عبور السفن في المنطقة التي شهدت حادث جنوح السفينة “إيفر جيفن.”