مصدر فلسطيني: وفد أمني مصري فى غزة للتهدئة بين الفصائل وإسرائيل

كتبت: أسماء خليل


تصاعدت دعوات التهدئة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، حيث دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، كلا من إسرائيل والفلسطينيين إلى ما أسماه: “ضبط النفس”، معلنا قلقه الشديد من العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين، ودعا الطرفين على وقف التصعيد بشكل عاجل.

يهمك.. بث مباشر من فلسطين المحتلة| إسرائيل تواصل التصعيد وتهاجم الأقصى ومعتصمي حي الشيخ جراح


وقالت وسائل إعلام عربية وغربية إن القصف الإسرائيلي على جانبي الحدود بين غزة وإسرائيل تفاقم، لليوم الثالث على التوالي.
وقال جونسون فى تغريدة له على تويتر: ” أحض إسرائيل والفلسطينيين على التراجع عن حافة الهاوية وضبط النفس”، مشيرا إلى أن بلاده ” قلقة جدا بشأن العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين ونريد وقف التصعيد بشكل عاجل”.
وطالب وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الأوروبية، تدخّل الولايات المتحدة، قائلا فى تصريحات إعلامية: ” يجب أن تتدخل من أجل وضع حد لأعمال العنف المتجددة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.”
من جهتها، أعربت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، عن قلقها إزاء تصاعد العنف بالأراضي الفلسطينية، واحتمال ارتكاب جرائم حرب هناك.
وفى سياق قريب أفاد مصدر فلسطيني لقناة “سكاي نيوز عربية” عن احتمال وصول وفد أمني مصري إلى غزة، الأربعاء، في إطار جهود التوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل
وتواصل إسرائيل دعايتها بادعاء المظلومية، وتصديرها حتى للعرب، وفى هذا الصدد، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على صفحته الرسمية ” إسرائيل تتكلم العربية”، بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، إن 850 صاروخا أطلقت من قطاع غزة، سقط منها 200 داخل القطاع.
ونشرت صفحة ” إسرائيل تتكلم العربية”، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، مقطع فيديو لصواريخ أطلقت من قطاع غزة، بتعليق قالت فيه: ” تم إطلاق 850 صاروخ نحو إسرائيل من قطاع غزة، 200 منها سقطت داخل القطاع وأصابت الفلسطينيين، حماس تطلق الصواريخ من مناطق مأهولة بالسكان متخذة من النساء والأطفال دروعا بشرية”.
وفى سياق أخر أعلن مسؤولو الصحة الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى مقتل مالا يقل عن 35 شخصا بينهم 12 طفلا، وأن عدد الجرحى بلغ 220 شخصا، ومازالت التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين متصاعدة بعد إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة، ورد إسرائيل بتكثيف الغارات الجوية.
وجدير بالذكر ،أن مدينة القدس كانت تعيش مؤخرًا حالة من الهدوء الحذر، إلى أن تفجرت الأزمة الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إثر اقتحام قوات إسرائيلية، لساحات المسجد الأقصى، ووصل عدد المصابين إلى المئات.
ويرجع سبب التوتر الحالي بالقدس والذي لعب دورا أساسيا في تصاعد الأحداث، أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد أجلت في وقت سابق الأحد مايو جلسة كانت مقررة الإثنين مايو ، للبت في ملف إخلاء عائلات فلسطينية من منازل تقيم بها في حي “الشيخ جراح” في مدينة القدس، لصالح مستوطنين، وهي القضية التي لعبت دورا رئيسيا في تصاعد التوتر الحالي في القدس.
وقالت قناة “كان” الإخبارية الإسرائيلية إن ” المحكمة العليا قررت تأجيل المداولات بشأن قضية الشيخ جراح إلى موعد آخر بغضون الشهر القادم”. وهو التأجيل الثالث للقضية والتي كان يترقب معظم الفلسطينيين الحكم فيها الإثنين.
ومع اشتداد المواجهات في القدس، لم تتوقف الإدانات من قبل أطراف عربية ودولية للسلوك الإسرائيلي، فقد أدانت كل الدول العربية، الاقتحامات الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى، ومازالت المناوشات مستمرة حتى الآن

زر الذهاب إلى الأعلى