ميرفت قاسم تكتب: «بالعربى الكسيح»: حسبة برما
إيه يا عم في ايه هى حسبة برما؟!
ماذا وراء تعبير “حسبة برما” الذى نسمعه كتيرا ضمن كلمات وجمل ولا نعلم مصدرها؟!
طب أيه أصل الحكاية؟
“حسبة برما”
مقولة مصرية بتتقال لما يتعثر شخص في حل مسألة حسابية
و المقولة دى ليها حكاية:
عندنا قرية فى مصر اسمها ” بِرما ”
القرية دى تتبع ” طنطا ” فى محافظة الغربية
و من اكتر من 100 سنة خرجت واحدة فلاحة عجوزة من بيتها فى قرية برما و على رأسها سبت مليان بيض
و راحت السوق علشان تبيعه، و هى ماشية وقعت .. و اتكسر البيض كله
قعدت جنب البيض تصرخ و تبكى و تلطم ….. لغاية ما الناس اتجمعت حواليها، الناس تهدى فيها، لكن هى ما تسكتش:
“ده رزقى اللى مستنياه و ما حيلتيش غيره .. أعمل أيه أنا دلوقتى ؟ ”
صعبت على الناس و قرروا يساعدوها .. فسألوها :
” كان معاكى بيض قد أيه يا حجة ؟ ”
فقالت :
“مش عارفة = هو أنا لما عدديتهم تلاتات تلاتات فضلت بيضة.. و لما عددتهم اربعات اربعات فضلت بيضة.. و لما عديتهم خمسات خمسات فضلت بيضة.. و لما عديتهم ستات ستات فضلت بيضة.. و لما عديتهم سبعات سبعات مافضلتش ولا بيضة”
قعدوا الناس يعدوا و يجمعوا و يحسبوا … لكن ماحدش عرف العدد .. رجع كل واحد لبيته ومكانه يسأل أصحابه و أهله و يقعدوا يجمعوا و يطرحوا …. لكن مافيش فايدة.
وصلت حكاية الحسبة لطنطا، و منها لكل المحافظة، و منها للمحافظات اللى حواليها.. و هكذا لغاية ما انتشرت فى مصر من شرقها لغربها و من شمالها لجنوبها.. وشغلت الناس لدرجة أن كل واحد لما يقابل اى حد يسأله:
“عرفت حل حسبة برما ؟!”
و وصل الأمر لدرجة أن أساتذة الرياضيات فى مصر أصروا على حلها
و أخيرا.. عرفوا الحل وهو:
301 بيضة
و فرحوا الناس بالنتيجة، لكن كانوا نسيوا الست العجوزة و البيض بتاعها اللى اتكسر
هى ده حسبة برما عرفت الحل لكن نسيت تساعد صاحب المشكلة وهى ده مشكلتنا اوقات بنعرف حل المشكلة ونتكاسل عن تقديم يد العون لمن يحتاجها وهى ده “حسبة برما”.