هشام أبو هواش.. ياضمير الإنسانية! (فيديو)
كتب: على طه
هل يمكن أن تمتنع عن الطعام أربعة أشهر ونصف الشهر؟
هشام أبو هواش منع نفسه عن الطعام لمدة 135يوما على التوالى (حتى الأربعاء 2021/12/29) ونحل عوده وتوقفت أجهزة الجسم عن العمل وصار كالشبح.
ومازال هشام يواصل إضرابه عن الطعام رفضا للحياة فى السجون الإسرائيلية ويواجه وضعًا صحيًا حرجًا يتافقم مع الوقت.
البطل أسير الاحتلال يبلغ من العمر (40 عامًا) من بلدة دورا فى الخليل، الفلسطينية.. متزوج وأب لخمسة أطفال: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس، وسبأ).
تعرض هشام للاعتقال عدة مرات فى السابق حيث بدأت مأساته مع سلطات الاحتلال منذ عام 2003.
وبين أحكام واعتقال إداريّ ذهبت سنوات عمره الـ (18) الماضية ومن ضمنها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.
وفى أحدث المرات تم اعتقال هشام فى شهر أكتوبر من العام الماضى 2020 وحوّلته السلطات الإسرائيلية إلى الاعتقال الإداريّ لمدة (6) أشهر.
وخلال الأربعة شهور الأخيرة، واجه هشام أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة بمعدة خاوية من الطعام.
وشكّلت قرارات محاكم الاحتلال إحدى أدوات التنكيل الممنهجة التي برزت في هذه المعركة بشكلٍ أساسى.
وعندما بدأ هشام يواجه وضعًا صحيًا حرجًا تم نقله إلى مستشفى «أساف هروفيه» الإسرائيلي.
ثم أصدرت السلطات الإسرائيلية مؤخرًا قرارًا يقضي بتجميد اعتقاله الإداريّ.
والقرار لا يعني إلغاء الاعتقال الإداريّ لكن إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة المعتقل.
طالع المزيد:
-
حصاد الحديد والنار.. يوميات الاعتداء الإسرائيلى الغاشم على الفلسطنيين
-
ضمن فعاليات الإضراب الشامل.. مدن وبلدات الضفة الغربية تتظاهر ردا على العدوان الإسرائيل
وقرار «تجميد الاعتقال» أحد أسوأ الاختراعات التي خرجت بها المحكمة العليا فى إسرائيل، لتواصل من خلاله ممارسة سياسة الاعتقال وإخلاء مسئوليتها عن نتائجه الكارثية.
وعليه.. هشام الآن “معتقل” غير رسمي، تحت حراسة “أمن” المستشفى بدلًا من حراسة السّجن.
يستطيع أهله زيارته فى المستشفى لكنه رهين حبسه في المستشفى.
ويواصل أبو هواش إضرابه عن الطعام حتّى الحرّيّة وتواصل سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة بمنحه حريته.
ويحذر الضمير الإنسانى من استشهاد الأسير حال استمرار قوى البطش والطغيان على موقفها.
وجدير بالذكر أنّ نحو (500) معتقل إداريّ، فلسطينى فى سجون الاحتلال سيشرعون بخطوة مقاطعة محاكم إسرائيل في الأول من يناير مع بداية العام 2022.
وتأتى هذه الخطوة النضالية رافضة لسياسة الاعتقال الإداريّ التي سرقت أعمار المئات من المعتقلين الإداريين تحت ذريعة وجود “ملف سرّي”.
شاهد الفيديو:
…………………………………………………………………………………………………..
– المعلومات (نادي الأسير الفلسطيني.. منظمة غير حكومية @prisonerssociety).. رام الله