الطاهر: غاز مصر يتخطى الحواجز الأمريكية ليضيء ليالى لبنان
كتب : محمد محمود
قال المهندس سيد الطاهر، عضو المجلس العربى للطاقة، إن الطاقة مقياس استقرار الشعوب وتتخطى الحدود والحواجز بما فيها تخطى قانون قيصر الأمريكى المنظم للحياة داخل الأراضى السورية، بعد حرب طاحنة ممتدة منذ سنوات.
يهمك.. سيد الطاهر يكتب: غاز مصر الإلكترونى
وأضاف الطاهر في تصريحات صحفية، أنه تم التوصل لاتفاق لنقل الكهرباء الأردنية عبر الشبكات السورية لإنارة بيروت و مدن لبنان التى أظلمتها الصراعات السياسية، لافتا إلى أن الطاقة كانت هى المؤشر الأول لسوء الأوضاع فى لبنان، وكانت الجسر الذى أعاد وزراء الحكومة السورية إلى الواجهة ممثلة فى المهندس غسان الزامل، وزير الكهرباء والطاقة السورى.
وتابع “فما عجزت عنه المؤسسات السياسية لسنوات نجحت فيه قوة الطاقة غير المرئية التى تسير فى الكابلات وتؤثر فى جميع مناحى الحياة، وحدها الطاقة التى وافقت أمريكا على عبورها دون قيد أو شرط، وحدها الطاقة التى رعاها البنك الدولى دون مفاوضات و حسابات اقتصادية تمتد فى بعض الأحيان إى أعوام، وحدها الطاقة التى لا حدود لها” .
وأشار عضو المجلس العربي للطاقة، إلى أن الربط الكهربائى الأردنى السورى اللبنانى هو حلقة من سلسلة ربط كهربائى تتزعمه الدولة المصرية يربط ليبيا بمصر والمملكة العربية و الأردن والعراق و غيرهم من الدول العربية، مؤكدا أن البينية التحتية المصرية وخبرات الطاقة التى ازدادت بشكل ملموس خلال السنوات القليلة الماضية تؤهل لربط كهربائى يفوق التعاقدات والاتفاقيات التى تم الإعلان عنها و البقية تأتى.
ونوه على أن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى الأخيرة للقاهرة و التى تصدر مباحثاته مع المسئولين فى مصر ملف الغاز المصرى لم تكن المرة الأولى، حيث سبق ذلك نقل الغاز المصرى إلى لبنان بناء على اتفاق رباعى بين مصر و الأردن وسوريا و لبنان، والذى بموجبه يضخ الغاز المصرى فى الأنابيب إلى لبنان مروراً بالأردن و سوريا بعد أحد عشرة عاماً من توقفه، والذى يرى المراقبون أن هذا الخط ليس فقط لمساعدة لبنان فى تجاوز أزمته بل قد يمتد وصولاً إلى مشروع طموح يحمل اسم خط الغاز العربى.
يذكر أن الربط بين مصر و دول الشام ومن ثم إلى أورباً مروراً بتركيا حلم قديم يراوض الدول العربية .
وتابع الطاهر “منذ عدة أسابيع عاد هذا المشروع العملاق إلى الواجهة من خلال الإعلان عن إحياء اتفاق قديم لتزويد لبنان بالغاز المصري عبر هذا الخط، لتشغيل محطة الكهرباء في دير عمار شمال لبنان ، وهذا الربط يحتوى على عدة مراحل ، مرحلتها الأولى بين العريش والعقبة الأردنية تم إنجازه فى 2003م ، بطول 265 كم ، و المرحلة الثانية من العقبة إلى الرحاب داخل الأردن ، والمرحلة الثالثة من الأردن إلى دير على بدمشق ، ومنها إلى حمص وتم إنجازه فى 2008م ، و المرحلة الرابعة كان من المفترض أن تصل بين حمص و شبكة الأنابيب التركية وهو ما تعثر نتيجة الإضطرابات التى شهدتها سوريا و توتر العلاقات التركية العربية”.