سماح عطية تكتب: الراية البيضاء «بارت تو»

باتت الإسكندرية مصدر التشويق والإثارة والمتعة، بل أصبحت في يوم وليلة محافظة الغرائب والعجائب تثبت كل يوم أنها ليست عروس البحر المتوسط، بل هي البحر المتوسط نفسه.
وياله من بحر أمواجه عاتية، وغير مفهوم اتجاه الرياح به، والذي أتى هذه المرة بما لا تشتهي السفن.
إنها معاناة أساتذة الجامعة من الاستيلاء على الأرض التى يمتلكونها كأعضاء نادي هيئة التدريس، والتي تقع بحري طريق الكافورى باتجاه برج العرب بمساحة “243” فدان.
كانت قد آلت ملكية الارض للجمعية التعاونية للبناء والإسكان لأعضاء هيئة التدريس، عن طريق الشراء من الهيئة العامة لتعمير الصحاري والتنمية الزراعية، بموجب عقد مسجل رقم 1979/994 توثيق الإسكندرية.
والصادر بشأنها قرار التقسيم المعتمد من محافظ الإسكندرية رقم 2010/1429.

وتم إصدار رخصة بناء لبعض قطع من هذه الأرض من المركز الذكي لحي عامرية ثاني، وبالفعل تم البناء عليها بعد بحث كافة مستندات ملكية الارض، والتأكد من سلامتها، ومخاطبة جميع الجهات الرسمية بالدولة، حتى أنه تم التصالح عليها.

ولكن فوجيء أساتذة الجامعة بنادي أعضاء هيئة التدريس، بشقيق مسئول كبير بمكتب قيادة محلية بالإسكندرية، “يستولي” علي مساحة من أرض النادي، بل ويتم تمكينه منها علي مرأى ومسمع من الجميع، دون إخطارهم بذلك.
وعند بحثهم في الأمر اكتشفوا الطامة الكبري، وهي حصول “شقيق المسئول” علي تمكين علي أرض أخرى بالأوراق الرسمية، بينما تم التنفيذ على أرضهم!

والأكثر من ذلك، قام “شقيق السيد المسئول” بالسعي إلي هدم الأبنية التي تم إنشاؤها على الأرض، من قبل بعض أساتذة الجامعة “الملاك الأصليين للأرض التي هي منذ تخصيصها مملوكة لأساتذة الجامعة”.

اقرأ ايضا للكاتبة:

ولكن لأنهم “لا يملكون” غير العلم، وليس لديهم “مؤهلات أخرى”.
كما أنهم كرجال علم بعيدون كل البعد عن حياة الوساطة والمحسوبية والرشاوي و”الشماشرجية”.
كانت النتيجة خسارتهم الجولة في أرض المعركة.

ولكنهم مازالوا يحاربون علي طريقة “فيلا أبو الغار” وصراعه مع “المعلمة فضة”، فليس لديهم غير طرق أبواب القانون؛ تقديم شكاوي لهيئة الرقابة الإدارية لفتح تحقيق في الأمر؛ في محاولة منهم لمواجهة عجائب وغرائب الإسكندرية التي باتت “حلبة مصارعة” بين الحق والباطل.. القانون واللا قانون.. العلم والفهلوة.

يا ترى مَن الخاسر ومَن المنتصر! .. ننتظر ونترك نهاية المقال مفتوحة، مثلما ترك المؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرج محمد فاضل نهاية مسلسل”الراية البيضا” مفتوحا.
فلم تحسم القضية في الثغر بعد !!

ملحوظة: لدينا مستندات لمن يريد الاطلاع عليها

 

زر الذهاب إلى الأعلى