رسائل البابا تواضروس لعيد الميلاد.. وبرنامج الاحتفال فى كاتدرائية العاصمة الإدارية

كتب: على طه
تنطلق فى الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس السادس من يناير 2022، احتفالات الأخوة الأقباط الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد، وذلك بإقامة قداس عيد الميلاد المجيد، فى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة
ويترأس، البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد، فى حضور شعب الكنيسة، وضيوفها من المسئولين، والشخصيات العامة والقيادات التنفيذية والسياسية والشعبية.
تبدأ مراسم القداس فى تمام الساعة 7 مساءا ، برفع بخور عشية وبخور باكر ويعقبها ترأس البابا تواضروس القداس، بتقديم الحمل ثم صلاة الشكر ثم تحليل الخدام ثم القراءات الكنسية، ثم يقرأ البابا تواضروس الثانى الإنجيل ثم العظة.
وكانت الصفحة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد نشرت رسالة البابا تواضروس لعيد الميلاد المجيد لهذا العام.

وجاء في نص رسالة البابا تواضروس: “أهنئكم أيها الأحباء ببداية العام الجديد 2022، وأيضا بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي، أهنئكم في جميع الكنائس القبطية خارج مصر، بأمريكا وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا والكرسي الأورشليمي بالقدس، وإفريقيا وأيضا في كنائس الخليج العربي وكنائس أستراليا وكل المدن التي بها كنائس قبطية.
كما قدم البابا التهنئة لجميع المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة، القمامصة والقساوسة والآباء الرهبان الذين يخدمون خارج الأديرة وأيضا الرهبان والراهبات في الأديرة، والأراخنة والأسر القبطية والشباب والأطفال والشعب القبطي، متمنيا للجميع سنة جديدة سعيدة.
وقال قداسته: “في ميلاد ربنا يسوع المسيح فرحة كبيرة جدا في كل عام، رسائل عديدة نتعلمها من ميلاد مولود المزود في قرية بيت لحم في أورشليم”.
وأضاف أن هناك رسائل يقدمها لنا هذا الميلاد، ميلاد ربنا يسوع المسيح الذي جاء ليبدأ رحلة الخلاص للإنسان من الخطية والسقوط الذي كان أولًا من خلال آدم وحواء.
ونتيجة هذا السقوط ظل العالم كله ينتظر من يأتي ليخلصه إلى أن جاء اليوم السعيد، يوم الميلاد المجيد لربنا يسوع المسيح. وبهذا الميلاد قدم لنا رسائل عديدة في حياتنا.
وواصل أريد أن أقدم لكم بعضًا من هذه الرسائل التي يمكن أن تفيدنا في حياتنا.

1- الرسالة الأولى

الميلاد يعني البداية الجديدة: هو بداية جديدة والبداية دائما تمتلئ بالفرح والرجاء والأمل.
عندما يبدأ الإنسان مشروعًا أو دراسة أو عائلة، يبدأ في تكوين بدايات جديدة التي دائما تملأ الإنسان بالفرح.
لذلك هذه البدايات الجديدة نعبر عنها في صلواتنا الصباحية ونقول: فلنبدأ بدءًا حسنًا.
أنت تبدأ من جديد. فربما كان العام الماضي فيه بعض الضعفات أو السقطات أو السهوات أو حتى الخطايا.
فإنك تبدأ هذا العام الجديد بدءًا حسنا.
والخلاصة، ابدأ من جديد وقدم عهودا وتعهدات أمام الله وقل مع داوود النبي: تعهدات فمي باركها يا رب مزمور 119: 108.

2- الرسالة الثانية

من رسائل الميلاد المجيد، أنه يقدم لنا نورًا للحياة. تلاحظون معي أن ميلاد ربنا يسوع المسيح حدث ليلا وكان في المزود، ولكن في ظلمة الليل يظهر الملاك بنور عظيم ويبشر الرعاة قائلًا لهم: ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب لوقا 2: 10.
وظهر هذا النور في وسط عتمة الظلام. هكذا الملائكة عندما انشدوا تسبحة الميلاد: المجد لله في العالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة لوقا 2: 14، كان هناك نور وكان النور أيضا يملأ المزود. عندما ولد المسيح، انبثق النور من مولود المزود ببيت لحم وملأ المكان نورا.
النور يعني الاستنارة في حياة الإنسان ويعنى العمل والجدية والاجتهاد، لذلك نقول في صلواتنا الصباحية: بنورك يا رب نعاين النور. والنور يجعل الإنسان يعيش في الاستقامة لأن النور كما نعرف يسير في خطوط مستقيمة.
هذه هي رسالة الاستقامة التي يجب أن يعيشها الإنسان، ليمارس مسئوليات حياته اليومية مواصلًا حياة الاستقامة، ونحن نصلي كل يوم وندعو الله فنقول: قلبا نقيا أخلق في يا الله وروحا مستقيما جدده في أحشائي مزمور 51، الخلاصة، سلوكك اليومي وحياتك بعامة تكون واضحة في النور لأنها تحدث في النور بروح الاستنارة القلبية والحكمة وروح التمييز.

 الرسالة الثالثة:

رسالة الدعوة: الميلاد دعوة جديدة، فعندما يولد طفل، يكون هناك دعوة لمسئوليته ورسالة في حياته يمارسها في عمره الطويل الذي وهبه الله له. لذلك نردد في الصلوات الصباحية نفس الكلمات التي وردت على لسان القديس بولس الرسول في قوله: أسألكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم إليها أفسس 4: 1، هناك دعوة من خلال ميلاد المسيح في هذا المزود الذي كان بداية جديدة ونور جديد وكان أيضا دعوة لرسالة الخلاص التي تممها المسيح على الصليب.
لذلك نقول أن لكل واحد فينا 1- دعوة، 2- مسئولية، 3- رسالة. فالله خلقك من أجل قصد معين يتممه الأب، الأم، الخادم، الخادمة، وكل مسئول، كيفما تكون مسئولية الإنسان. ونؤكد أن لحياتك معنى وقصدا عند الله لذلك كان الميلاد دعوة جديدة.
إخوتي وأحبائي، الميلاد بداية جديدة، نور جديد، دعوة جديدة يمارسها الإنسان في حياته.
وانتهت الرسالة بقول البابا: “أكرر تهنئتي القلبية بمحبتي لكم جميعا، أرسلها لكم من المقر البابوي من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، القاهرة، مصر. مرسلًا لكم تحيات آباء المجمع المقدس والآباء الكهنة والآباء الذين يخدمون في كل كنائس مصر وصلواتنا ودعواتنا لكم من خلال آباء الأديرة القبطية في مصر متمنيا لكم مع رسالتي هذه دوام الصحة والعافية ليعطيكم الرب نعمة وصحة كاملة، حافظًا إياكم حتى وإن كنا في أزمنة وباء وجائحة ولكن لنا ثقة كما يقول داوود النبي: الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن أرتعد مزمور 27.
تهنئتي القلبية لكم جميعا، راجيًا لكم كل خير وسعادة في العام الجديد، وكل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى