لواء دكتور/ سمير فرج يكتب: بداية عام جديد على مصر

بدأت مصر أوائل أيام عامها الجديد 2022، عازمة على استمرار انطلاقتها التي تشهدها كل قطاعاتها، رغم ما يحيطها من تهديدات على الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة؛ الشمالي الشرقي في سيناء، والاتجاه الغربي من ناحية ليبيا، والاتجاه الجنوبي من جهة السودان والبحر الأحمر ومنابع نهر النيل، وحتى من الاتجاه الشمالي في البحر الأبيض المتوسط لتأمين ثرواتنا من الغاز الطبيعي فيه.

بالإضافة إلى التحديات العالمية الناتجة عن جائحة كورونا من ناحية، أو مخاطر الإرهاب الذي طال العالم كله، وتمكنت مصر من القضاء على عملياته في معظم أرجائها. فرغم كل ذلك، وغيره، ينطلق قطار التنمية في ربوع مصر.

فعلى المستوى العسكري، نجحت مصر في تنويع مصادر سلاحها، ورفع كفاءة جميع أفرع قواتها المسلحة، لضمان تحقيق أمن حدودها وتأمين استثماراتها، دون الإخلال بمبدأ مصر في كون قوتها العسكرية قوة دفاع لا تهديد.

وعلى مستوى السياسة الخارجية، تبدأ مصر عامها الجديد، محققة توازن سياسي، منضبط، بين كافة أطراف القوى العالمية والإقليمية، ومؤكدة أنها صمام أمان المنطقة، وقوتها القادرة على تحقيق الاستقرار، وهو ما تجلى للعالم في معالجة معركة غزة الرابعة، ثم تأكد وترسخ باختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، في نهاية العام الحالي.

وفي ذات السياق، وعلى صعيد العلاقات المصرية مع العمق الأفريقي، ذلك الملف الذي أداره السيد الرئيس عبد الفتاح السياسي، ووضعه على رأس أولوياته منذ توليه الحكم، أتى بثماره المتمثلة في تقارب العلاقات بعد ابتعاد دام عقود طويلة، وتبوأت مصر مكانتها الطبيعية بين الدول الأفريقية، من خلال سياسة الاحتواء السياسي، خاصة مع دول حوض نهر النيل، في مقابلة التعنت الإثيوبي في ملف سد النهضة.

أما على المستوى الداخلي، فحققت مصر طفرات كبيرة في اتجاهات عديدة، لا تكفي السطور لحصرها، ولعل مبادرة “حياة كريمة”، هي درة تاج إنجازات عام 2021، وستظل واحدة من النقاط المضيئة، في تاريخ الرئيس السيسي، الذي أعاد الكرامة لأكثر من 60 مليون مواطن، من سكان قرى مصر، بتوفير الحياة اللائقة التي يستحقونها.

وهو ما سيستمر خلال السنوات القادمة بتركيز القيادة المصرية على رفع معدلات النمو الاقتصادي والاجتماعي، بالتوازن مع استمرار تحقيق التوازن في العلاقات الخارجية، بما يضمن عدم عرقلة التقدم الداخلي، واستمرارية تأمين الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة وحماية المقدرات الاقتصادية في البحر المتوسط، وفي المجرى الملاحي لقناة السويس.

ومع بداية العام الجديد نقول “مرحباً بالجمهورية الجديدة”، التي يجري بنائها لينعم بها الأبناء والأحفاد.

Email: [email protected]

اقرأ ايضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى