هكذا تنتقم قوات الاحتلال | استشهاد شاب فلسطيني بعد يومين من ولادة طفله الأول
كتب- أحمد حسين
من زغاريد الفرح والبهجة بقدوم مولودا جديدا إلى الأسرة إلى صراخا وعويل بعد مقتل والده على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. هكذا انقلب منزل الشاب الفلسطيني الشهيد طارق عمر صنبور رأسا على عقب، فبدلا من أن يتقبل أهل الشهيد الهدايا لقدوم مولده الأول وقفوا يتقبلون العزاء في والده.
يهمك.. صور نادرة لفلسطين قبل الغزو الإسرائيلي | شاهد واحكم
لم يكن يعلم الشهيد طارق صنبور، أن ما كتبه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” سيكون اخر منشورا له، حيث غردّ فرحا بقدوم مولده ليلقى ربه بعدها بيومين قبل أن تجف عيناه من دموع الفرح بطفله الأول، قائلا “الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه، الحمد لله الذي بعمته تتم الصالحات، الحمد لله في هذا اليوم المبارك، رزقني الله بمولود اسميته عمر، اللهم انبته نباتا حسا، واجعله قرة عين لنا، واحفظه وبارك لنا فيه، واجعله من أهل الصلاح والتقوى وحفظه كتابه العزيز”.
واستكمل في منشوره “اللهم ارزق كل محروم بالذرية الصالحة التي تقر بها عينه يارب، اللهم بارك لزوجتي واحفظها من كل سوء ومن كل عين لا تذكر الله واككمل شفائها يا الله”.
هكذا انتقمت قوات الإسرائيلي من الشهيد طارق صنبور، وكسرت فرحة أهل بيته ويتمت طفله قبل أن يفتح عيناه على الدنيا، هذه هي عادة وطريقة الاحتلال الغاشم، فسجونهم مليئة بالرجال الفلسطينيين، ولكن لن تموت القضية، وإن استهشد طارق ففلسطين كلها طارق – هذه كانت كلمات أحد أهالي الشهيد.