أ.د. فاطمة إسماعيل تكتب: فيلسوف العلوم الدكتور قاسم المحبشي

فى البداية اسمحوا لى أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور قاسم المحبشي من اليمن الشقيق على إهدائي كتابه: “مقاربات نقدية في فلسفة العلوم والتربية”.

وكم أسعدني هذا الإهداء لأنه كتاب ينم عن دراسة أثقلتها الخبرة في مجالات الفلسفة.

هذا إلى جانب ما يفرضه العصر على أستاذ الفلسفة من مواكبة التطورات الراهنة في العلم .

إنه كتاب يؤكد أن الفلسفة ليست نقلاً، بل هي نقداً في المقام الأول.

إنها نقد للآراء والأفكار ونقد للعصر ومآلاته وانعكاسات التطورات العلمية على المجتمع.. إلخ.

طالع المزيد:

وتواضع الدكتور قاسم يجعله يتبنى المبدأ السقراطي : أي يعرف أنه لا يعرف، لأنه لا يسعه الشعور بالرضا عما يكتبه،

إنه صعد بجدارة منصة الفلسفة وأصبح في حضرة أصدقاء الحكمة وأربابها.

وفي استهلاله لكتابه هذا يشير إلى ما يشبه السيرة الذاتية المصغرة والى الدراسات الفلسفية التي استهوته، وهي تكاد تجمع معظم فروع الفلسفة.

ولغة الدكتور قاسم لغة طبيعية مرنة سلسة ، تعبيراته واضحة معبرة عن مقاصدها ، أسلوبها جميل ولما لا وهو شاعر له ثلاثة دواوين شعرية.

وحسبما اعتقد أن هذا هو الكتاب الثالث الذي نشره في القاهرة في فترة أجازة التفرغ العلمي في كلية الآداب جامعة القاهرة إلى جانب كتابين آخرين هما: ” استئناف الدهشة..تأملات في آفاق الفلسفة وواقعها”، القاهرة ٢٠٢١، وكتاب: ” فيما يشبه الانتظار.. قضايا وأفكار”، القاهرة ٢٠٢١. ندعو له بالتوفيق والسداد.

والكتاب جدير بالقراءة الفاحصة المتأنية.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
زر الذهاب إلى الأعلى