بعد إدانته بقتل وتعذيب مواطنيه.. محكمة ألمانية تسجن ضابط سورى لاجىء مدى الحياة

وكالات
قضت محكمة ألمانية – اليوم الخميس – بالسجن مدى الحياة على أنور رسلان (58 عاما) ضابط سابق في المخابرات السورية، بعد إدانته بالمسئولية عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف الآخرين في معتقل سرّي للنظام في دمشق وذلك بين 2011 و2012.

وجاء فى حيثيات حكم المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنتس (غرب ألمانيا) بأن السوري رسلان كان المسؤول عن مركز للاعتقال أشير اليه على انه تابع لقسم التحقيقات-الفرع 251 والمعروف باسم “أمن الدولة – فرع الخطيب” في دمشق.
وكان رسلان قد لجأ إلى ألمانيا مع عائلته عام 2014، وطلب من الشرطة الألمانية في برلين أن تحميه في فبراير 2015 بعد أن اعلم المسئولين أنه كان ضابطا في المخابرات السورية.

طالع المزيد:

وأثناء سيرره في أحد شوارع العاصمة الألمانية، تعرّف عليه مواطن سوري يدعى أنور البنّي، وهو محامي ومعارض للنظام السورى الحالى، ويطارد المتعاونين السابقين مع النظام اللاجئين في أوروبا، لذلك فضح أمر رسلان، فتم القبض عليه فى شهر فبراير 2019 من قبل السلطات الألمانية، وحبسه احتياطيا على ذمة المحاكمة.
وبعد مرور أكثر من10سنوات على أحداث الربيع العربى فى سوريا، تعد محاكمة رسلان الأولى في العالم، لأحد أفراد نظام بشار الأسد، وسعى عدد من النشطاء والمنظمات غير الحكومية إلى إدانة مسئولى النظام الحالى ومحاكمتهم
ويأتى حكم المحكمة الألمانية، لرسلان، الثاني بعد الحكم على ضابط آخر من المخابرات السورية أدنى رتبة في صدر فى شهر فبراير 2021، حيث قضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنتس بسجن إياد الغريب، العضو السابق في جهاز المخابرات، أربع سنوات ونصف سنة إثر إدانته بتهمة اعتقال متظاهرين في 2011 ونقلهم إلى سجن فرع الخطيب حيث تعرّضوا للتعذيب.
وجدير بالذكر أن محاكمة أنور رسلان تحظى باهتمام كبير من الجالية السورية الكبيرة في المنفى، وقد التزم الأخير الذي كان يرأس شعبة التحقيقات في الفرع 251 من جهاز أمن الدولة الواسع الانتشار الصمت طوال جلسات هذه المحاكمة التي بدأت في 23 أبريل 2020.
وفي شهر مايو 2020من العام الماضى، قدم محامو رسلان مذكرة دفاع نفوا فيها مشاركة الضابط السابق في تعذيب المعتقلين، مؤكدين أن موكلهم انشقّ في 2012 وحاول التخفيف من معاناة المعتقلين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى