حرب أهلية ومجاعة تهدد 23 مليون أفغاني ليست كافية.. زلزال يضرب البلاد
وكالات
وكأن أفغانستان، على موعد مع كارثة جديدة تفاقم الوضع الإنساني الصعب الذى خلقته موجات الجفاف الشديدة التى ضربت البلاد خلال العام المنصرم، إضافة إلى المعارك الأهلية التي أثرت بشكل خاص على أحوال السكان الأفغان المقاطعات النائية والريفية مثل بادجيس، التى شهدت أضرارا جسيمة، على أثر الزلزال الذى ضرب البلاد قبل ساعات.
وقالت وكالات الأنباء إن فرق الإنقاذ، تواصل مهمتها فى البحث عن ناجين، بعد زلزال قوي ضرب منطقة نائية في غرب أفغانستان حيث أوقع 22 قتيلا على الأقل وأحدث أضرارا “هائلة” في المباني، بحسب مسؤولين.
طالع المزيد:
-
مأساة .. حكومة طالبان تقر أول ميزانية بالبلاد
-
قتلى وجرحى فى تفجير مسجد فى صلاة الجمعة بأفغانستان.. وطالبان تتهم داعش
ووفقا لمرصد الزلازل الأميركي، تسبب الزلزال الذي بلغت قوته 5,3 درجات، ، في أضرار جسيمة في مقاطعة بادغيس، لا سيما في منطقة قادس الريفية والمعزولة.
وصرّح باز محمد سرواري الناطق باسم مقاطعة في مقطع فيديو “إن الزلزال تسبب في اضرار جسيمة بالمنازل وتضرر ما بين 700 و ألف منزل”، مشيرا إلى أن 22 شخصا لقوا حتفهم وجرح أربعة آخرين، لتصل حصيلة القتلى إلى 26 التي اعلنها مساء أمس الاثنين، لافتا إلى أنه “من الممكن أن يزداد عدد الضحايا”.
وأظهرت لقطات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي السكان، وبينهم أطفال، وهم يبحثون بين أنقاض منازلهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
فيما أعلنت حكومة “طالبان” أن فرق الإنقاذ، تفتش في الموقع على أمل العثور على ناجين ونقل المصابين إلى مراكز العلاج.
وقال المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد، إنه تم توجيه جميع الدوائر الحكومية ذات الصلة للمساعدة في توفير الغذاء والمعدات الطبية والمأوى للأشخاص المتضررين من الزلزال.
ودعا المتحدث في بيان نشره على حسابه فى “تويتر” منظمات الإغاثة الدولية والإنسانية لمساعدة ضحايا الكارثة.
وتم تسجيل مركز الزلزال بالقرب من قلعة ناو، عاصمة ولاية بادجيس، الواقعة على بعد 100 كيلومتر من الحدود مع تركمانستان، وفقًا لما ذكره مرصد الزلازل الأميركي.
وجدير بالذكر أن الوضع تفاقم مع عودة طالبان إلى السلطة في شهر أغسطس الماضى، ما تسبب في وقف المساعدات الدولية الضخمة التي مولت ما يقارب 80% من ميزانية البلاد.
وتهدد المجاعة الآن 23 مليون أفغاني، يمثلون 55% من السكان، بحسب الأمم المتحدة التي تقول إنها تحتاج إلى 4,4 مليار دولار من الدول المانحة لتمويل الاحتياجات الإنسانية في البلاد لهذا العام.
