وزيرة البيئة: التضامن لمواجهة آثار تغير المناخ أصبح حتميا.. ومؤتمر شرم الشيخ فرصة
كتب-أحمد عادل
تحتفل وزارة البيئة بيوم البيئة الوطني ٢٧ يناير لعام ٢٠٢٢ على منصات التواصل الاجتماعي للوزارة تحت شعار “COP27.. معا لمواجهة تغير المناخ”، من خلال عرض مجموعة من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بقضية تغير المناخ وجهود مواجهتها على المستويين العالمي والوطني، خاصة مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27 في نهاية العام.
وأكدت وزيرة البيئة على خصوصية يوم البيئة الوطني لعام ٢٠٢٢، والذي يتناول تحدي تغير المناخ الذي أصبح العالم كله يواجه آثاره بدون تمييز بين الدول المتقدمة والنامية، وظهرت بعض آثاره واضحة للعامة من خلال الظواهر المناخية الحادة التي يواجهها العالم حاليا، مما ألقى الضوء على حتمية التضامن بين الدول والبدء في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ، واتخاذ الدول الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثار تغير المناخ بالحد من إنبعاثاتها لغازات الاحتباس الحراري، ومساعدة الدول المهددة بآثار تغير المناخ ومنها الدول النامية والفقيرة على التكيف مع تلك الآثار، وتوفير التمويل اللازم مع ضمان قدرة الدول النامية على الوصول له، بالإضافة إلى ضمان سهولة نقل التكنولوجيا اللازمة للقيام بتلك الإجراءات، والاستفادة المثلى من التقدم العلمي والأبحاث في إيجاد حلول جديدة للمواجهة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الاحتفال بهذا اليوم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كأحد نتائج ما يتعرض له العالم من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد ١٩”، هو رسالة للإنسانية على ضرورة الاتحاد والعمل الجاد لمواجهة التحديات البيئية التي ترتبط ببعضها بشكل وآخر، وقد حرصت مصر من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للربط بين مسار اتفاقيات ريو الثلاث “تغير المناخ ، التنوع البيولوجي، مكافحة التصحر” على توجيه أنظار العالم على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة تلك التحديات معا للوصول لنتائج أسرع وأفضل، ومواجهة اخطارها لحماية الكوكب.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة خلال احتفالها ستقوم بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات ورسائل التوعية والانفوجراف حول قضية تغير المناخ وإجراءات مواجهتها على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
كما سيتم تنفيذ عدد من الندوات وحملات التشجير، تأكيدا على أهمية توعية المواطنين وخاصة الشباب بآليات مواجهة آثار تغير المناخ حتى من خلال ابسط العادات اليومية، وكيفية الانضمام الى صفوف الشعوب والحكومات على مستوى العالم لمواجهة هذا التحدي التنموي البيئي.
ودعت وزيرة البيئة الجميع للمشاركة في العمل المناخي ومشاركة الدولة في جهودها للاعداد لمؤتمر المناخ القادم COP27 والخروج بنموذج مشرف يظهر للعالم قدرة مصر على قيادة العمل المناخي ويقدم الفكر والرؤى المصرية المتميزة لصياغة حلول تساعد العالم على مواجهة هذا التحدي، مشيرة إلى دور الشباب المصري في تقديم نموذج مشرف للعالم سواء من حيث الأفكار والمبتكرات أو في المشاركة في التنظيم للمؤتمر.
جدير بالذكر، أن يوم البيئة الوطني هو مناسبة وطنية تهدف إلى رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية، وتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة ومواجهة التحديات البيئية الوطنية وصون الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة، وتعد هذه المناسبة مثالا واضحا لتزايد الاهتمام على المستوى الرسمي والوطني في مصر بقضايا البيئة وتأكيدا لدور المجتمع المدني في إبراز جهوده في المحافظة على البيئة وتنميتها، وذلك بعد موافقة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على اعتماد يوم ٢٧ من يناير من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الوطنى في مصر اعتبارا من عام ٢٠٢٠.
تم اختيار يوم 27 يناير تخليدا لليوم الذي صدر فيه أول قانون لحماية البيئة في مصر وهو قانون رقم ٤ لسنة ١٩٩٤، كما أنه يمثل شراكة حقيقية بين وزارة البيئة والمجتمع المدني ويتم الاحتفال فيه بجهود مجموعة من المواطنين الحريصين على الحفاظ على البيئة المصرية والنهوض بها.