96 % من مصابي كورونا الشهر الماضى ضحايا متحورات أوميكرون الفرعية سريعة الانتشار
كتب: على طه
أعلنت منظمة الصحة العالمية، في تحديثها الأسبوعي، إنه تم رصد متحورًا فرعيًا مشتقا من فيروس كوفيد-19، أسرع انتشارا من الأصلي، تم الإبلاغ عنه فى 57 دولة.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، أصبح المتحور من فيروس كورونا “أوميكرون” سريع الانتشار هو الطاغي في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه للمرة الأولى في جنوب أفريقيا قبل 10 أسابيع.
طالع المزيد:
-
ماذا قالت منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحور «اوميكرون» بالشرق الأوسط ؟
-
الصحة: 2278 إصابة جديدة بكورونا.. و52 حالة وفاة
وأضافت منظمة الصحة أن المتحورة التي تشكل أكثر من 93 % من جميع عينات فيروس كورونا التي جُمعت الشهر الماضي، تتفرع منها سلالات عدة هي “بي آيه.1″ و”بي آيه.1.1″ و”بي آي.2” و”بي آيه.3″، موضحة أن “بي آيه.1” و”بي آيه.1.1″، وهما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96 % من جميع سلالات أوميكرون التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا.
وأكدت المنظمة أن هناك ارتفاع واضح في الإصابات المتعلقة بسلالة “بي آيه.2” التي مرت بتحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دوراً أساسياً في دخول الفيروس خلايا الإنسان.
وكشفت الصحة العالمية أن “سلالات حُددت بأنها بي آيه.2 تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا من 57 بلداً حتى الآن”، مضيفة أنه في بعض البلدان تشكل المتحورة الفرعية أكثر من نصف سلالات أوميكرون التي تم جمعها.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى إنه حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن الاختلافات بين المتحورات الفرعية، ودعت إلى إجراء دراسات حول خصائصها، بما في ذلك قابليتها للانتشار ومدى قدرتها على تفادي الجهاز المناعي. وتوصلت دراسات حديثة إلى أن «بي آيه.2» أسرع انتشاراً من متحورة أوميكرون الأصلية.
وصرحت ماريا فان كيرخوف، كبيرة خبراء كوفيد في منظمة الصحة العالمية، للصحفيين الثلاثاء بأن المعلومات حول المتحورة الفرعية محدودة للغاية، لكن بعض البيانات الأولية تشير إلى أن «بي آيه.2» لديها «زيادة طفيفة في معدل النمو مقارنة ب بي آيه.1».
وأوميكرون أقل حدة من متحورات سابقة لفيروس كورونا مثل دلتا، ولفتت فان كيرخوف إلى أنه «لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى وجود تغيير في حدة المرض» في المتحورة الفرعية «بي آيه.2».
وأوضحت أنه بغض النظر عن السلالة، يظل كوفيد مرضاً خطيراً وعلى الناس السعي لتجنب الإصابة به. وقالت «نريد أن يكون الناس على دراية بأن هذا الفيروس مستمر في الانتشار والتطور»، مضيفة «من المهم حقاً أن نتخذ إجراءات لتقليل تعرضنا لهذا الفيروس، بغض النظر عن المتحورة التي تنتشر».