اقتصاديون: أمريكا تتعافى اقتصاديًا من آثار كورونا بسرعة.. وأوروبا تتماثل للشفاء ببطء
كتبت: أسماء خليل
رصد الاقتصاديون أمس السبت، على أثر تحليل ما يحدث في الولايات المتحدة وأوروبا، النتيجة التالية:
وجدوا أن القارة العجوز تغادر ببطء الأزمة الاقتصادية الناتجة عن وباء كورونا ، بينما الولايات المتحدة تفعل ذلك بسرعة، حسبما أوردت صحيفة الموندو، التى نشرت الرسوم البيانية، الصادرة من قبل البنك المركزي الأوروبي والعى تعكس بوضوح طريقتين للخروج من الأزمة.
وأفادت الصحيفة أن الولايات المتحدة تخرج من الوباء الاقتصادي بقوة ، وأوروبا تخرج ببطء.
واستنتج الاقتصاديون أن الولايات المتحدة ستصل بالفعل إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي قبل الوباء هذا العام ، وسيتعين على أوروبا الانتظار حتى العام القادم 2022.
ووضع صندوق النقد الدولي ، في تقرير توقعاته لشهر أبريل، الماضى، وجاء فيه أن الأرقام ، والواقع يثبتان صحة ذلك.
وأضاف أن منطقة اليورو
انخفضت بنسبة 6.6٪ في عام 2020 ، أي ضعف نظيرتها في الولايات المتحدة (3.5٪) ، لكنها لن تنمو مجددًا هذا العام.
ويتوقع بعد الانهيار ، حتى لو كان ذلك فقط بسبب التأثير الأساسي، للجائحة، ولكن بدرجة أقل، وصول النسبة إلى 4.4٪ ، فى أوروبا، مقابل 6.4٪ في الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أنه فقط في عام 2022 سيتقدم الناتج المحلي الإجمالي أكثر إلى حد ما (3.8٪ مقارنة بـ 3.5٪) ، ولكن ليس بما يكفي لتقليل الفارق.
وفي ذات السياق، كان الاقتصاديون قد توقعوا تلك الانتعاشة للولايات المتحدة ربيع العام الماضي، حيث توقع صندوق النقد الدولي أن يزداد إجمالي الناتج الداخلي الأميركي بنسبة 5,1%، بعد انكماش بنسبة 3,5% في 2020 بسبب الشلل التام الذي أصاب الاقتصاد على وقع تدابير الإغلاق والحجر لمكافحة فيروس كورونا.
وكان لتدابير الإنعاش التى وفرتها الولايات المتحدة، بقيمة تقارب ثلاثة آلاف مليار دولار وأقرتها الحكومة العام الماضي بما فيها خطة مساعدات تبلغ 900 مليار دولار تمت المصادقة عليها في أواخر ديسمبر، مساهمة كبرى في النهوض بالاقتصاد الأميركي.
وقد صادق الكونجرس حينها، على خطة إنقاذ بقيمة 1900 مليار دولار أعلنها الرئيس جو بايدن في منتصف يناير، الماضى، ستقدم المزيد من الدعم للشركات والأسر والهيئات المحلية والفدرالية.