استفزاز روسيا.. هل تتخذ موسكو من قصف شرق أوكرانيا ذريعة لشن الحرب| صور
وكالات
قالت كييف وحلفاؤها الغربيون إنهم يخشون أن تحاول روسيا إيجاد ذريعة لشن الحرب اليوم الخميس، وذلك بعد تقارير عن قصف على خط المواجهة في الصراع بين أوكرانيا والانفصاليين المدعومين من موسكو.
وقدمت أوكرانيا والمتمردون الموالون لروسيا روايات متضاربة عن القصف الذى وقع اليوم الخميس ولم يتسن التثبت من التفاصيل بشكل مستقل، حسب رويترز.
وأشارت التقارير الواردة من الجانبين إلى وقوع حادث أكثر خطورة من الانتهاكات التي يتم الإبلاغ عنها بانتظام على خط التماس في دونباس بشرق أوكرانيا، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الموالية لروسيا قصفت روضة أطفال فيما وصفه بـ “الاستفزاز الكبير”.
ومن جانبه ، قال الكرملين إن موسكو “قلقة للغاية” من أنباء عن تصعيد بعد أن اتهم الانفصاليون القوات الحكومية الروسية بفتح النار على أراضيهم أربع مرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ونشرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس على “تويتر” تغريدة قالت فيها إن: “التقارير عن نشاط عسكري غير طبيعي مزعوم لأوكرانيا في دونباس هي محاولة سافرة من قبل الحكومة الروسية لاختلاق ذرائع للغزو”، وأضافت “وهذا مباشرة من كتاب قواعد اللعبة في الكرملين”.
وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام للتحالف العسكري الغربي إن الناتو “يشعر بالقلق من أن روسيا تحاول التذرع بهجوم مسلح ضد أوكرانيا، ولا يوجد حتى الآن وضوح أو يقين بشأن النوايا الروسية”.
وأضاف ستولتنبرج فى تصريحات للصحفيين في مقر التحالف في بروكسل أن: “لديهم ما يكفي من القوات والقدرات الكافية لشن غزو شامل على أوكرانيا مع وقت تحذير قصير للغاية أو بدون وقت تحذير، مؤكدا:” وهذا ما يجعل الوضع خطيرًا للغاية “.
وتنفي موسكو الاتهامات الغربية بأنها تخطط لغزو جارتها وقالت هذا الأسبوع إنها تسحب بعضا من أكثر من 100 ألف جندي أرسلتهم إلى المنطقة.
فيما يشكك الغرب في حدوث انسحاب كبير، حيث تعلن الولايات المتحدة أن آلاف الجنود الآخرين ما زالوا يتوافدون على حدود أوكرانيا.
وقال مصدر كبير بالحكومة الأوكرانية إن القصف على خط التماس مع القوات الانفصالية المدعومة من روسيا تجاوز نطاق وقف إطلاق النار الذي يتم الإبلاغ عنه بشكل روتيني طوال الصراع.
ومن جانبها اتهمت كييف المتمردين بإطلاق قذائف على عدة مواقع، بعضها أصاب روضة أطفال وأخرى أصابت مدرسة حيث اضطر التلاميذ إلى الفرار إلى القبو.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها الشرطة الأوكرانية حفرة في جدار من الطوب في غرفة مبعثرة بالحطام ولعب الأطفال، كما أظهرت صور منفصلة عمال الطوارئ وهم يرافقون أطفالا ومعلمين من أحد المباني.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو حذرت بالفعل من أن تركيز المزيد من القوات الأوكرانية بالقرب من خط الجبهة في دونباس خلق خطر الاستفزازات.
ونفت كييف حشد المزيد من القوات في المنطقة.
وفي تناقض مع تأكيدات روسيا بأنها ستنسحب، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن ما يصل إلى 7000 جندي إضافي قد تحركوا إلى الحدود في الأيام الأخيرة، بما في ذلك وصول البعض يوم الأربعاء.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية شريط فيديو قالت إنه يظهر المزيد من الوحدات المغادرة.