بطل من ورق.. حقن الهرمونات “الموت بجسد هش”

كتب: إسلام فليفل

يبحث الشباب عموما عن الكمال الذي يجعلهم محط الأنظار، وتسيطر عليهم فكرة أن البنت تفضل الرجل القوي مفتول العضلات، ولذلك يقعون في نفخ العضلات متناسين الآثار السلبية الناتجة عن تلك الطرق غير الصحية والسريعة.

اقرأ أيضا.. يسبب فقدان السمع.. أضرار جديدة لفيروس كورونا

وتعد رياضة رفع الأثقال من أهم الرياضات التي تعمل على بناء العضلات، لكنها وسيلة تحتاج إلي الكثير من الوقت، كما أن نتائجها لا تكون بذات مستوى نتائج حقن الهرمونات التي قد يلجأ إليها بعض الشباب للحصول بسرعة على عضلات “منفوخة”، على الرغم من الخطورة التي يواجهونها نتيجة الهرمونات التي تترك أثراً سلبياً في إفراز الغدد لهرمون التيستسترون الطبيعي، حسب متخصصين أكدوا لموقع “بيان” أن الجرعات الزائدة من الهرمونات وسوء استخدامها يؤديان إلى نتائج ذات خطورة عالية، قد تؤدي إلى غيبوبة وفقدان الحياة.

لقد بدأت تعاطي المنشطات في الألعاب الأولمبية مع الإغريق أنفسهم، الذين كانوا يخلطون مستخرجات الفطر مع بذور النبات لتحسين الأداء الجسدي، واستمر الأمر مع الرومان الذين كانوا يعطون المنشطات لخيولهم لتزداد سرعتها، حيث شهدت دورة سباق بوردو باريس عام 1896 حالة وفاة بسبب العقاقير، حيث تعاطي متسابق الدراجات أرثر لينتون جرعة زائدة من المنشط الثلاثي الميثيل أثناء السباق وتوفى بعد ذلك بقليل.

فـ”الدرايف، والديكا، والأكوابويز، والساستانون، والبولينون، والكلين بترول”، كل هذه أسماء لمنشطات وهرمونات يستخدمها الشباب ولاعبو كمال الأجسام لتكوين العضلات بصورة أسرع وبشكل أكبر من الطبيعي، بالإضافة لمنحهم قوة خارقة تزيد على قوتهم الحقيقية، حتي وصل الأمر بكثير من اللاعبين إلي استخدام هرمون الخيل الذي يستخدم للحيوانات من أجل إعطاء الحيوان شكلا أضخم وقوة، خصوصا في سباقات الخيل كما شرعوا في بدأ استخدام مادة مستخرجة من الحيوان ويتناولها الكل من مختلف الأعمار، وهي عبارة عن هرمونات حيوانية أطلق عليها البعض اسم “سحر العضلات”، لأنها تؤدي إلى ضخامة العضلات في وقت وجيز، وتباع في الصيدليات البيطرية والصيدليات العامة والتي تنتشر في المناطق الفقيرة التي لا يوجد فيها رقابة، وهذه الهرمونات يستخدمها الناس للحيوانات لزيادة حجم هذه الحيوانات ويستخدمها اللاعبون لزيادة حجم عضلاتهم، وقد تم إيقاف هرمون “الديكا” ببعض الصيدليات لخطورته، حيث يؤدي إلي تلف في العضلات، إلا أنه كان هناك إقبال من اللاعبين عليه نظراً لرخص ثمنه، كما يتناول “الساستانون” لأنها من أرخص الأنواع المنتشرة في الصيدليات ويأخذها أبطال كمال الأجسام بجرعات كبيرة والتي قد تسبب الكثير من الأمراض السرطانية.

وقد علق الكابتن “محمد محسن” مدرب كمال أجسام، على نفخ العضلات بالحقن الهرمونية قائلا: “الهرمونات موجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، ويفرزها حسب الطلب، عن طريق الغدد المسئولة عن كل نوع هرمون في الجسم عند احتياج الجسم له، واستخدامها بدون علم أو دراية يسبب العديد من الأمراض والعقم لدي الرجال، ويصل أحيانا إلى الموت المفاجيء، فلا ينصح باستخدامها نهائيا”.

وأكد أن حقن الهرمونات قد دمرت حياة حوالي 3 آلاف شخص نتيجة الإستخدام الخاطيء لها، وهذه المشكلة كانت ولا زالت مشكلة الرياضة بشكل عام ومشكلة كمال الأجسام بشكل خاص، كما أن استخدام الهرمونات والمنشطات أمر مرفوض تماما، لأن أساس ممارسة الرياضة هو الحفاظ على الصحة وليس تدميرها باستخدام الهرمونات والمنشطات.

وتابع، لا يوجد شيء يسمي “نفخ العضلات”، ولكن العضلات يزيد حجمها نتيجة مقاومة الوزن الذي يتدرب عليه الشباب المدرب كي تستطيع العضلة حمله، ونتيجة لتلك العملية فإن العضلات تحتفظ بالألياف وتنمو وتكبر وبالتالي يزيد حجمها، ولكي تنمو بشكل صحي فإنه يجب إدخال الطعام وكل القيم الغذائية التي يحتاجها الجسم للنمو من بروتين وكربوهيدرات وفيتامينات ودهون كي يتم إعادة شحن الطاقة مرة ثانية للجسم وإبراز العضلات، فيما أنهي المدرب كلامه” نصيحتي دائما وأبدا للشباب بالابتعاد نهائيا عن كل الأدوية والحقن والمنشطات، فالتمرين الجيد والطعام الصحي المتوازن ولا بأس باستخدام مكمل غذائي بعد فترة، كفيلات بايصالك لنتيجة مرضية وإبراز عضلاتك، مع الحرص على النوم جيدا ليلا.

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى