طالبة تقتل والدتها شنقًا بسبب علاقة عاطفية
كتب: إسلام فليفل
تجردت فتاة من كل مشاعر الرحمة والإنسانية بعد أن قامت بقتل والدتها شنقًا بقطعة قماش، بسبب اكتشافها وجود علاقة عاطفية بينها وبين أحد الشباب.
وأمام النيابة أدلت المتهمة بتفاصيل ارتكابها للواقعة، قائلة: “لم أكن في وعيي وقت ارتكاب تلك الجريمة البشعة، وكأن هناك شيء ما سيطر عليّ ودفعني نحوها، كنت في حالة خوف شديدة بعد أن اكتشفت والدتي وجود علاقة بيني وبين أحد شباب المنطقة”.
وتابعت: “كنت أجلس بغرفتي وأتحدث مع أحد الشباب، كانت العلاقة بيننا علاقة حب لا وجود لشيء آخر، لم تَتًعد علاقتنا الحديث على الهاتف، وفي لحظة وجدت والدتي أمامى لم أستطع التصرف، بدأت والدتي بالصراخ وتوجيه سيل من الاتهامات لي، كانت تتحدث على أساس أن هناك علاقة غير شريفة بيني وبين ذلك الشاب، حاولت كثيرًا نفي ذلك بشتى الطرق، والتأكيد أن علاقتي مع ذلك الشاب علاقة صداقة ولم تتجاوز الحديث بالهاتف”.
وأكملت المتهمة، كانت والدتي ترفض تمامًا ما أقوله، كانت تريدني أن أعترف لها بحقيقة العلاقة التي بيني وبين ذلك الشاب، حاولت كثيرًا ولكنها كانت مصممة على وجود علاقة غير شريفة بيني وبين ذلك الشاب.
وأضافت: “بدأت أتوسل لوالدتي أن تكف عن الصراخ حتى لا يسمعها والدي، كنت أخاف بشدة من أن يعرف شيئًا لأنه سوف يعاقبني أشد أنواع العقاب، كانت والدتي لا تريد أن تتحدث معي بطريقة هادئة، كانت رافضة فكرة سماعي حتى، لم أجد أي طريقة أمامى لإسكات والدتي”.
واختتمت المتهمة اعترافاتها، قائلة: “في النهاية كانت والدتي عازمة على إخبار والدي بما سمعته، رغم بكائي الشديد ورؤيتها لي وأنا في حالة من الانهيار إلا أنها لم ترحمني، وتوجهت لإخبار والدي، فجأة شعرت بأنني فقدت السيطرة على نفسي وتوجهت نحو والدتي ودفعتها بعيدًا عن باب الشقة، طلبت منها أن ترحمني ولا تخبر والدي ولكنها لم تستمع لي وقامت متوجهة لإخبار والدي، لم أجد أمامي سوى خنقها، أمسكت بقطعة قماش وخنقت بهاوالدتي حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، جلست بجانبها أبكي ثم فكرت سريعًا وأسرعت لإخبار والدي بأن والدتي سقطت على الأرض فجأة، لم يكن هدفى قتلها فأنا لا أعرف للحياة طعمًا بدونها ولكن خوفي الشديد من عقاب والدي دفعني إلى ارتكاب تلك الجريمة”.
تلقى اللواء سالم مهنى، مدير أمن المنوفية إخطارًا بالواقعة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث، وتبين قيام زوج القتيلة بالذهاب إلى مكتب صحة مركز منوف وطلب تصريح دفن لزوجته 48عامًا بدعوى أنها توفيت بهبوط حاد بالدورة الدموية، إلا أن مفتش الصحة أثبت من خلال المعاينة وجود آثار ظاهرية في الرقبة، وأكد وجود شبهة جنائية وأخطرت الأجهزة الأمنية.
نجح رجال المباحث في كشف غموض الواقعة، وتبين أن ابنتها “سلمى” 19عامًا هي التي كانت موجودة في المنزل ففي وقت معاصر للجريمة، وهى التى أبلغت بأن والدتها توفيت وبمواجهتها اعترفت بحدوث مشادة كلامية بينها ووالدتها على إثر اكتشاف والدتها ارتباطها بعلاقة عاطفية بأحد الأشخاص فهددتها بإخبار والدها بتلك العلاقة ومنعها من استخدام هاتفها المحمول، وخشية افتضاح أمرها استغلت الابنة تواجد والدها بالطابق الأرضي بالعقار محل إقامتهم واحضرت حبل قماش رفيع وأجهزت على والدتها من الخلف وخنقتها ثم صرخت وادعت بفقدان والدتها للوعي وسقوطها أرضًا، تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة التي أمرت بحبس المتهمة 4أيام على ذمة التحقيقات.