قصة عم عصام بائع السعادة.. “اشتغلت في كل حاجة وبعمل اختراع بطاطا بالشوكولاتة”
كتب: إسلام فليفل
“أيوة البطاطا المشوية السخنة بكل أنواعها وأشكالها”.. جملة يرددها بائع متجول يسير بشارع مجاور لحي دار السلام، يبيع السعادة كما يُطلق عليه من خلال عربة خشبية يجرها بيديه منذ سنوات عديدة.
اقرأ أيضا.. الحج إلى الأوهام.. الطواف حول شجرة النجيلي وضريح سيدي العراقي للإنجاب والزواج
على نغمات أغنية “وأنا من البداية يا غربة بتحمل” للفنان إسماعيل البلبيسى، تبدأ قصة عم عاصم، الرجل البحراوى البالغ من العمر 61 عامًا، والذى ترك أسرته وعائلته بمحافظة البحيرة ليهبط إلى القاهرة ويتحمل المشقة حتى يعمل ويكسب قوت يومه من يديه وتعبه.
بدأ عاصم فى العمل وراثة عن والده ويتقنه جيدًا، حيث أصبح يجلب البطاطا من بعض التجار أقاربه بسوق الخضار ويبيعها مشوية كأى بائع آخر، ولكنه لم يكن بائعًا عاديًا للبطاطا المشوية، حيث قرر أن يضع بصمته للناس.
“بدأت ببيع البطاطا بالملح وبالمكسرات وحاليًا بالشوكولاتة والعسل كما يحب الزبون ويجد السادة أيَا يدون إضافات”.. هكذا جاءت كلمات عاصم الذى يلقبه زبائنه ببائع السعادة، حيث طور من بيع البطاطا بشكلها المتعارف عليه للعامة لتصبح بطاطا الشوكلاتة بالنوتيلا وبطاطا عسل النحل وبطاطا بالمكسرات وبأى طعم وشكل تفضله.
وبإضاغة النكهات العديدة والمختلفة للبطاطا أصبح عم عاصم كما يُطلق عليه، بائعًا متميزًا لا تخلول عربته الكارو من الزبائن التى تعشق البطاطا الخاصة به.
وأوضح لـ”بيان” أنه كان يبيع البطاطا بالملح وبطاطا سادة ولكن الزبائن لم تكن تشترى بشكل كبير وكان يشعر أنه لم يبتكر شيئًا جديدًا بل بقدم منتجًا عاديًا،ولكنه صمم أن يطور مشروعه فجرب البطاطا بالمكسرات والعسل.
وأضاف: بدأت الناس تحضر للشراء من باب الفضول ومعرفة الطعم، وتابعت فى تطوير الطعم وأضفت إليها الشوكوكلاتة بعد نصيحة أحد الأصدقاء، وقدمتها إلى أصدقائى أولا لأختبر الطعم والجودة فنالت إعجابهم بعدها قدمتها إلى الزبائن بالشوكولاتة النوتيلا والبيضاء والعسل وجوز الهند.
وأشار عم عصام إلى أن كل نوع بطاطا له سعره، حيث تبدأ الأسعار من 5 جنيهات حسب نوع البطاطا المطلوبة سواء سادة أو بالشوكولاتة، لافتًا إلى أن طبيعة المنطقة والزبائن ساعدت على انتشار البطاطا بالنكهات المختلفة لها وأصبحت بائع البطاطا الأوحد بالمنطقة.
واختتم كلماته بعدما تزاحم عليه زبائنه: أفكر حاليًا باختراع وإضافة نكهات جديدة أخرى، كما أبحث عن محل قريب من المنطقة لتكبير المشروع وتطويره وبجوار زبائنى أيضًا.