صلاح فهمي لـ”بيان”: العملات البلاستيكية تتماشى مع المصريين لصعوبة تلفها
كتب: أحمد عمر الهجرسي
قال الدكتور صلاح فهمي، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، والمستشار الأكاديمي لمعاهد الجزيرة العليا بالمقطم، في تصريحات خاصة لموقع “بيان”، إن العملات البلاستيكية التي سيطرحها البنك المركزي ستكون بمثابة تحول كبير في التعاملات النقدية، مشيرًا إلى أنها لن تلغي العملات الورقية، وإنما سيتم التعامل بالعملتين معًا إلى أن تبلى العملات الورقية ويتم سحبها من السوق.
وأضاف فهمي، أن العملات البلاستيكية تتميز بجودتها العالية، وطول دورة استخدامها، والتي تصل من 2.5 إلى 3 سنوات، بينما دورة استخدام العملات الورقية الحالية من 6 إلى 8 شهور وتتلف سريعًا، فضلا على أنها تتسبب في خسائر تصل إلى 1.5 من إجمالي الناتج المحلي للدولة، مشيرًا إلى أن البنك سيسحب العملات الورقية المتهالكة تباعًا ويعوض عنها بالعملات البلاستيكية؛ حتى لا لا يحدث نقص في السيولة، أما العملات الورقية السليمة فسيتم التعامل بها بشكل طبيعي كما هو معتاد، ويتم طرحها في السوق مرة أخرى.
ونبه الخبير الإقتصادي، على أن هذه العملات هي تطور طبيعي لمصر، في ظل التطورات الحالية في كافة المجالات، كما أن الكثير من دول العالم يتعامل بالعملات البلاستيكية، وهي تختلف تمام عن كروت الدفع، ومصنوعة من بلاستيك غير ملوث للبيئة، فنحن لن نغير العملة، وإنما سنسير العملتين جنبًا إلى جنب حتى يحدث إحلال للعملات البلاستيكية بدلًا من الورقية بشكل تدريجي، منوهًا على أنها نقود فاخرة تعامل بها في كندا وإيرلندا، وهي تتماشى معنا في مصر؛ لصعوبة تلفها بالغسيل، أو بالكتابة عليها خاصة أن المصريين يحبون الكتابة على العملات في المناسبات.
وكان البنك المركزي المصري، قد أعلن عن موعد طرح العملات البلاستيكية الجديدة والمصنعة من مادة البوليمر، كما سيتم إنتاج العملة البلاستيكية عبر مطبعة البنك المركزي الجديدة، بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، ابتدأ من شهر يونيو المقبل “بطباعة عملة بفئة 10جنيهات، لتودع مصر بذلك عهد النقود الورقية وتدخل عهد النقود البلاستيكية.