السيسي ووزير خارجية أمريكا يتفقان على ضرورة خروج المرتزقة والميليشيات المسلحة من ليبيا
كتب- أحمد السيد
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك كلٍ من فيكتوريا نولاند وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية، والسفير جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، وتوماس سوليفان نائب سكرتير رئيس الأركان الأمريكي، والسفيرة باربرا ليف من مجلس الأمن القومي الأمريكي”.
ذات صلة.. وزير الخارجية الأمريكي في القاهرة.. ونظيره البريطاني يزور إسرائيل ورام الله
ومن جانبه صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وأنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا والمرحلة الانتقالية التي تمر بها حالياً، وصولاً على الاستحقاق الانتخابي المنشود في ديسمبر المقبل، حيث تم التوافق على أهمية دعم تلك المرحلة السياسية الفارقة في تاريخ ليبيا، مع ضرورة خروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من ليبيا، بما سيساهم في تحقيق طموحات الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامة مؤسساتها الوطنية ويقوض تفشي الفوضى بها ويقطع الطريق أمام تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، حيث ثمن وزير الخارجية الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة في هذا الإطار للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والعمل على تثبيته.
في حين أشاد الرئيس بالدعم الأمريكي الكامل للجهود المصرية المذكورة، مشيرا إلى أن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بانخراط أمريكي فاعل لعودة الطرفين مجددا إلى طاولة الحوار، مشددا على حرص مصر على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، وموقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار وكذلك إطلاق عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة تأسيساً على المبادرة المصرية في هذا الإطار.
كما تم تناول ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد السيد الرئيس في هذا السياق إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعبا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنياً وفكرياً، وتدعيم مبادئ المواطنة الراسخة من التآخي والتعايش وحرية الاعتقاد، مشدداً سيادته في هذا الصدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة لتدعيم تلك الجهود.