أم كاظم.. لماذا تتمنى أن تقابل سيادة الرئيس ؟
كتب: إسلام فليفل
“الشغل مش عيب”، بهذه المقولة بدأت “أم كاظم” المصرية المُكافحة حديثها لـ”بيان”، والتى يُطلق عليها البعض الست الأصيلة، بسبب شدها من أزر زوجها ورعاية أبنائها الصغار بصبر جميل.
أم كاظم امرأة فى العقد السادس من العمر، نزلت إلى ميدان العمل بدلاً عن زوجها بائع الخضار، بعد أن فوجئت بإصابته بمرض خطير هو جلطة فى المخ سببت له شللًا نصفيًا أعاقه عن العمل.
قررت الزوجة أن تتولى أمور بيتها وأسرتها بنفسها، واقفة إلى جوار زوجها المريض، لتسد جوع الأسرة وتسدد مصاريف أبنائها الدراسية.
وبسبب كل ما سبق وجدت بطلتنا نفسها جالسة بشارع الـ40 فى منطقة النزهة الجديدة 2 بمحافظة القاهرة.
والآن تروى “أم كاظم” حكايتها فتقول: عندما أصيب زوجى بجلطة فى المخ نتج عنها شلل لنصفه الأيمن بالكامل، فقد على أثره قدرته على الحركة نهائيًا، حينها كان يحتاج رعاية كاملة، وزادت مصاريف البيت والعلاج وانتهت كل الأموال التى نمتلكها والبيت أصبح فارغًا من الضروريات اللازمة للحياة.
طالع المزيد:
-
شاهد.. حزب «مستقبل وطن» يسلم أحد المواطنين هدية من الرئيس السيسي
-
الرئيس يستجيب لطلبات سيدتين: «اسمحيلي أقف جنبك وما تحرمينا من دعواتك»
-
استجابة سريعة| الرئيس السيسي يوجه بتوفير سيارة أجرة لـ«عامل الدليفري»
وتضيف: بعد شهر من الجلوس فى المنزل بلا عمل أو مصدر رزق واحد ينفق على البيت، اتفقت مع أبنائى الصغار على توفير الاهتمام والرعاية الكاملة للأب أثناء غيابى عن المنزل والذهاب إلى العمل، مشددة عليهم بضرورة الاتصال بى عند حدوث أى انتكاسة صحية، مشيرة إلى أنها ذهبت على الفور للعمل بدلاً عن زوجها فى مكان عمله فى بيع الخضار بالشارع.
تشير أم كاظم إلى أنها فى البداية تحملت الكثير من المشاق والمصاعب فى الجلوس بالشارع أمام المارة والتعرض للكثير من الأمور السيئة والحسنة، وتقول: الشارع ملئ بالسيئ والجيد، وربنا سخر لى أولاد الحلال، وبدأت الناس تعرفنى واحدة واحدة، أما تفاصيل يومى فأنا أنزل للعمل بدءًا من الساعة 6 صباحًا حتى أبيع كل ما معى ثم أعود إلى البيت لمراعاة زوجى وأطفالى.
وتتمنى الأم المكافحة مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى، جابر الخواطر بعد الله، لتطلب منه التدخل فى علاج زوجها على نفقة الدولة والحصول على معاش شهرى للأسرة.
وتوضح أم كاظم أن العمل فى بيع الخضار مصاريفه تكفى احتياجات المنزل فقط، ولكن العلاج تكاليفه كبيرة وصعبة، لذا قدمت على معاش تكافل وكرامة ولكن لم يُصرف لها حتى الآن بسبب الأوراق المتعطلة فى الإدارة، كما قدمت على معاش لزوجها وفى انتظار رد وزارة التضامن الاجتماعى.
وتختتم أم كاظم، حديثها مؤكدة أنها ستظل تساند زوجها حتى يتعافى ويقف على قدميه من جديد، وأنها ستعمل فى الشارع وتتحمل الصعاب من أجل أسرتها وأطفالها الصغار، لافتة إلى أن ما تفعله واجبها فى الحياة وليس تفضل على زوجها أو أطفالها.