عاجل| الوصول إلى اتفاق سياسي في السودان لتشكيل حكومة انتقالية

مصادر – بيان
قالت وكالة “رويترز” فى خبر حصرى إنه تم الوصول إلى اتفاق سياسي في السودان بين العسكريين وبعض القوى المدنية المحسوبة عليهم يقضي بتشكيل حكومة انتقالية برئيس وزراء جديد تدير البلاد لفترة انتقالية حتى قيام الإنتخابات.

وقال مستشار رئيس مجلس السيادة، الطاهر أبوهاجة، في تصريحات صحفية مساء أمس الخميس، إن الواقع السياسى الجديد واقع سياسي، يلبي حلم ملايين السودانيين، حسب وصفه، ودون الإفصاح عن إتمام الاتفاق.

طالع المزيد:

جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تسريبات أكدت أنه سيتم الاستفادة من كل المبادرات الوطنية الخالصة التي تقودها الكيانات والجهات السودانية الحريصة على مصلحة البلاد واستقرارها والعاملة على إنجاح الفترة الانتقالية بكامل مؤسساتها السيادية والتنفيذية والعدلية ومفوضية الانتخابات وغيرها، حسب مستشار رئيس مجلس السيادة السودانى.

وأضاف أبو هاجة أن “تشكيل الحكومة القادمة سيكون بكوادر خلاقة همها السودان، وهو أمر يمثل رغبة وخيارات الأغلبية الصامتة التي تأذت من الفوضى والهمجية السياسية”، مضيفا أن “البلاد عاشت واقعاَ مأزوماَ خلال الفترة السابقة مما تطلب أن يخلفه الآن ميلاد واقع سياسي جديد واعٍ بالمصلحة الوطنية والشعبية تقوده القوى المشرئبة إلى مستقبل أفضل لإنسان السودان”.

وشدد على أن “ميلاد واقع سياسي جديد حلم يراود ملايين السودانين ممن لسان حالهم يقول متى الفرج فقد تغطت الأرض بالتعب”، مستدركا بأن تأخر الحلم تضررت منه الأغلبية الصامتة من الشعب بينما ظلت القوي السياسية الوطنية تراقب تعطيل حضوره بالتروس وشل حركته السياسية من التقدم إلى الأمام، كما شلت حركة الشوارع وعطلت مصالح البلاد والعباد”.

وأوضح أبو هاجة أن “من باب فقه الأولويات الذي يقدم درء المفاسد على جلب المصالح كانت المصلحة الآن هي إعطاء الأغلبية الصامتة والقوى الوطنية الفرصة، لرسم المشهد القادم وخلق واقع سياسي جديد وأن يصبح الحلم حقيقة تمشي بين الناس “.

وأكد أنه ليس من المصلحة إقصاء أي جهة لكنه أيضاً ليس من المفيد ترك مجموعة صغيرة كانت أم كبيرة تتحكم في مصير البلاد وتغير مسار ثورة الشعب وتثير الفتن وتشل الإقتصاد والصحة والتعليم والاستثمار وتهلك الحرث والنسل وتعطل حياة الناس.

وأوضح أنه منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بل ومن قبله وحتى اليوم لم تيأس القيادة في السودان بل ظلت صابرة ومتفائلة بوصول القوى الوطنية إلى مرحلة الوفاق وتوسيع قاعدة المشاركة لانتشال البلاد من أزمتها.

وقال مستدركا: “لكن القوى الشريرة مازالت مصممة على بث سمومها والسباحة عكس التيار واستغلال جو الحريات في خنق البلاد فهي لا تريد وفاقاً ولا إستقراراً ولا أمناً للبلاد، فيئس الشعب من تكرار هذه المشاهد كما يئس الكفار من أهل القبور”.

وأضاف “التوافق المنشود أضحى انتظاره وكأنه فيما لا نهاية، فمابلغناه والاستقرار والأمان المطلوب أصبح أمنية، ما لحقناها بعد أن أهدرت القوى الشريرة وقتاً ثميناً من عمر الوطن في الفتن والتنازع وإغلاق البلاد في المعاناة ومعاداة القوات النظامية وشيطنة القوات المسلحة”.

وكشف مصادر مقربة عن ملامح عريضة عن الاتفاق الذى تم التوصل إليه، ويقضى بتعيين حكومة تكنوقراط وبرلمان للحكم حتى الانتخابات المتوقعة العام المقبل.

ويعيش السودان أزمة سياسية حادة منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي، وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطواري بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.

كما تنص مسودة الاتفاق على أنه سيتم إطلاق سراح السجناء السياسيين كإجراء لبناء الثقة.

وجدير بالذكر أن بعثة الامم المتحدة بالخرطوم “يونيتامس” والاتحاد الأفريقي، قادا جهودا، تتمثل في قيادة عملية تشاورية لحل الأزمة بالبلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى