هل نستفيد: تصعيد غير مسبوق في نبرة التلاسن بين موسكو وتل أبيب!

كتب: إسلام كمال

في تطور كبير للتلاسنات الروسية الإسرائيلية منذ الحرب الروسية الأوكرانية ، هاجمت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بشأن دعم تل أبيب لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكانت نبرة الهجوم مشددة وغير اعتيادية.

طالع المزيد:

وأصدرت الخارجية الروسية بيانا رسميا جاء فيه: “في ضوء تقييماتنا لهذا القرار الإسرائيلي فهو غير قانوني وذو دوافع سياسية”، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي مرفوضة ومؤسفة للغاية وهناك محاولة مبطنة للاستفادة من الوضع بشأن أوكرانيا وصرف انتباه المجتمع الدولي عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتابع البيان: “كما تعلمون هناك انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تواصل الحكومة الإسرائيلية الاحتلال غير القانوني وضم الأراضي الفلسطينية ما أدى إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين”.

كما شددت الخارجية الروسية على أن قطاع غزة أصبح بشكل أساسي “سجنًا في الهواء الطلق” واضطر الملايين البقاء على قيد الحياة لمدة 14 عامًا تقريبًا في ظل ظروف الحصار البحري والجوي والبري الذي تفرضه إسرائيل.

وخلص البيان: “من الجدير بالذكر أيضًا أن مسار إسرائيل في الحفاظ على أطول احتلال في تاريخ العالم بعد الحرب ويتم بتواطؤ ضمني من الدول الغربية وبدعم فعلي من الولايات المتحدة”.

وهذا ليس الموقف الروسي الأول برد الهجوم الإسرائيلي المتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، بهجوم مماثل متعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فسبق أن شددت موسكو على أن الجولان أرض سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي، ودعمت الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكن الغريب أن الخارجية الروسية لم تعلق حتى الآن على الأقل، لكنها لم تؤثر ميدانيا حتى الآن على الغارات الإسرائيلية ضد سوريا، حتى الآن على الأقل، والتى كانت أخرها منذ ساعات.

فهل من موقف روسي أكثر حسنا قريبا ضد تل أبيب، أم تكتفي بهذا التلاسن فقط؟!

نترقب، لكنى أتوقع أن الطرفين، لا يريدان أن يصلا لمربعات أكثر توترا من ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى