د إيمان عبد الله لـ «بيان»: إرشادات نفسية للطلاب قبل الامتحان
كتبت: أسماء خليل
في ظل الأجواء الرمضانية والتي تتزامن معها حلول فترات الامتحانات لطلابنا بجميع المراحل الدراسية؛ يتساءل كثيرون: كيف يستعد الطلاب للامتحانات بدون ضغوط نفسية، مرورا بعدم وجود أزمة نفسية تؤثر عليه في المراحل الدراسية المُقبلة؟!.
وفى السطور التالية تطرح دكتورة “إيمان عبد الله ” أستاذ علم النفس وخبيرة الإرشاد الأسري من خلال “بيان”، مجموعة من الإرشادات، والوصايا المهمة على أبنائنا الطلاب، يستعينوا بها وهم يستعدون خلال تلك الفترة وما يتخللها من امتحانات.
وتقول “عبدالله” فى البداية إن معظم أبنائنا الآن إما في بداية الامتحانات أو على أعتابها، وكم لأهمية تلك الفترات الزمنية في حياة الطلاب لما لها من تأثير على المستقبل.
تُرشد أستاذ علم النفس الطلاب أن يرتكزوا على “ثلاث محاور رئيسية ” في حياتهم، وخصوصا وقت الامتحان، وقد يحدث خلل إذا تم تطبيق شقين دون الثالث، وتلك النقاط الثلاث هي الجانب العقلي والجانب النفسي والجانب العملي،،
تبدأ تحليلها بالجانب النفسي الذي ترى أنه أهم شق لأنه قد يُهمل من قبل الطالب والوالدين، فلابد أن تكون نفسية الطالب مُهيئة للامتحانات بالابتعاد عن القلق والتوتر والضغوط من قبل الأهل والمحيطين والخوف من الامتحان نفسه وتخيل مدى صعوبة الأسئلة، وكذلك ضغط كثير من الآباء على أبنائهم للحصول على أعلى الدرجات للتباهي أمام العائلات!..وقد يخسر الطالب الكثير والكثير بسبب وقوعه فريسة لتلك الضغوط النفسية وعدم طرحها جانبا، وبالأخير لا يحصل الطالب على المجموع النهائي المرغوب فيه ،،
البُعد العقلي
وتؤكد خبيرة الإرشاد الأسري، أنه في حال تركيزنا على الجانب النفسي، لابد من الارتكاز بشكل كبير على الجانب العقلي؛ لأنه ما يُحفز الشق النفسي، فلابد على الأم أو الأب توجيه الطالب – منذ بداية العام الدراسي- على توجيه الطالب على كيفية تحصيل الدروس وتلخيصها واستذكارها بشكل جيد ، وكيف يتعرف على المنهج وكم هي عدد الوحدات الحاوي لكل مادة وتنسيق الوقت لمراجعة كل مادة ..
وتستكمل عبد الله، أن الجانب العملي هام جدا لتأهيل الطالب لدخول الامتحانات واجتيازها بمهارة فائقة، فبعد المزيد من الاستذكار والمراجعة يأتي الدور الأهم، وهو كيف أقوم كطالب بالتدريب على الامتحانات بشكل عملي يجعلني مؤهل لمواجهة أي اختبار، والتدريب كذلك بشكل جاد بتحديد وقت معين لحل اختبار نهائي متخيلا أن ذلك اليوم هو يوم الامتحان الحقيقي، ما يضع الطالب في موقع العمل بحق، وتتضمن تلك المرحلة التدريب على حل نماذج الأسئلة المتوقعة والحل بجدارة..
تحليل أعمق
توضح دكتورة إيمان أن هناك تحليلات عميقة لتلك النقاط السابق ذكرها؛ حيث أن الطالب بالإمكان أن يكون على درجة من الامتياز بالمادة الدراسية، ويكون قد جمع بين الشق العقلي والعملي، ثم يأتي أي شخص سواء من الأصدقاء أو العائلة ويقوم بزعزعة ثقته بنفسه قائلا له:“ الامتحان بكرة صعب جدا”، أو “ دا التصحيح هيكون سيء للغاية”، فلابد أن يكون الطالب مرتكزا على أرض صلبة من الناحية النفسية.
تستطرد أستاذ علم النفس، أن تلك الأرض الصلبة التي يرتكز عليها الطالب هي أن لديه هدف لابد ألا يثنيه عنه أحد، وهو أنه تعب واجتهد ولابد عليه من التركيز للحصول على الدرجات العلى كخطوة نحو المستقبل، بدخول الجامعة التي يرغب بها..
استحضار الطموح
ترى عبد الله أنه على الطالب استحضار الطموح والرغبة والنجاحات ونيضعها نصب عينيه، ويسترجعها كي تعطيه طاقة إيجابية، وبذلك يكون هناك هدف يربط بين المذاكرة والتعب وبين التفوق، وكذلك محرك النجاح هو الهدوء والاسترخاء، وكذلك قوة الإرادة بالاعتماد على الله تعالى في جميع أمور الحياة ، فالنجاح صناعة فردية يُجهز لها الطالب من قبل كثمرة للجهد المبذول ، وتشير أنه على الطلاب توظيف طاقتهم بشكل صحيح ..
استخدام العقل
وتنصح استشاري الإرشاد الأسري، أنه على الطالب أن يطلب المساعدة بالمادة التي لم يفهمها جيدا ، وكذلك لابد من كسر الملل بممارسة الرياضة أو عمل شيء محبب كمكافأة للنفس في حين الإثابة، مما يرفع هرمون السعادة، ولابد على الطالب ألا يضع داخل نفسه اعتقادات خاطئة،بأن تلك المادة صعبة مثلا، ولابد أن يتيقن أن هناك من تسلق الجبال بنجاح، لا تقل لنفسك“ المادة دي صعبة استحالة احصل فيها على درجات”، فتلك الإيحاءات تصبح داخل النفس تأكيدات لغوية تظل بالعقل اللاوعي وتظل كالقيود النفسية، ولابد على الطالب من النظرة التفاؤلية والابتعاد عن المنبهات وتنظيم الوقت .
ساعة الامتحان
وتوضح دكتورة إيمان أن الأسرة عليها دور كبير في إرشاد الطالب بالاستعانة بالاستعانة بالله أول دخول الامتحان، ثم البدء بالسؤال الذي يعرفه،ويعطي كل سؤال وقته، ويقوم بوضع علامة صح امام السؤال الذي انتهى من إجابته، ولا ينسى الوقت في حل السؤال الذي يحتاج لوقت طويل بالإجابة، فتنظيم الأسئلة والحل ومن قبلهم الوقت والاسترخاء وعدم القلق والنوم مبكرا، هم مفاتيح التوفيق والنجاح.