كيسنجر: «نعيش الآن في حقبة مغايرة كلياً»
مصادر – بيان
أكد هنرى كيسنجر السياسى الأمريكى الداهية أن “الوضع الجيوسياسي العالمي سيشهد تغيرات” بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضاف وزير الخارلاجية الأمريكية الأسبق في حواره مع صحيفة “فاينانشال تايمز” الأمريكية مؤكدا: “إنّنا نعيش الآن في حقبة مغايرة كلياً”.
طالع المزيد:
-
عقوبات جديدة من اليابان ضد روسيا على 141 شخص و71 شركة روسية
-
جازبروم الروسية تمتنع عن نقل الغاز عبر خط أنابيب يامال – أوروبا
جاء الحوار على خلفية مناقشة تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفى هذا الصدد أجاب كيسنجر عن سؤال يتناول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بعد انتهاء الأزمة في أوكرانيا، فقال: “في الوقت الذي بدأت الولايات المتحدة تنفتح على الصين، كانت روسيا هي العدو الرئيسي، وفي الوقت نفسه كانت العلاقة بالصين في أسوأ حالاتها”، موضحا أن “رؤية الولايات المتحدة حيال الصين آنذاك كانت تتمثل بأنه لا يمكن معاملة عدوّين لها وفق الطريقة نفسها”.
وأضاف كيسنجر أن “ما حفّز على التقارب مع الصين هو التوتر الذي حدث بينها وبين روسيا آنذاك؛ أي أنّ الحلف الروسي الصيني حلف دائم، لذلك قررت الولايات المتحدة آنذاك أن تخطو مثل هذه الخطوة”، منوها إلى أنه من الطبيعي أنّ مصالح روسيا والصين لن تكون متطابقة في كل القضايا.
وفى إجابته عن سؤال يشير إلى أن مصلحة الولايات المتحدة الجيوسياسية التفريق بين الصين وروسيا، قال: “الوضع الجيوسياسي العالمي سيشهد تغيرات بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، ومن الطبيعي ألا تكون مصالح روسيا والصين متطابقة في كل القضايا”.
وأكد أنّ الولايات المتحدة في “مقدورها خلق العوامل التي تفرق بين الصين وروسيا”، لكن “العوامل والظروف سيكون لها دورها الطبيعي”،
وفيما يخص أوروبا وعلاقاتها بروسيا قال: “بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية، “سيكون على روسيا إعادة تقييم علاقاتها تجاه الاتحاد الأوروبي وسلوكها تجاه الناتو”.
وأردف قائلا: “ليس من الحكمة اتخاذ موقف معادٍ يقرب الطرفين، أي روسيا والصين تجاه أوروبا”، مشيراً إلى أنه “بمجرد أن تتبنى الولايات المتحدة هذا المبدأ في علاقتها بأوروبا، فالتاريخ سيوفر الفرص التي تمكّن الولايات المتحدة من التقدم”.