د. بسيوني يكشف «باروسميا» أخطر اضطرابات حاسة الشم المرتبطة بكورونا

كتب: على طه

أوضح د. محمد ابراهيم بسيوني، أستاذ الطب بالمنيا أن “باروسميا” (olfactory hallucinations (phantosmia هي إحدى اضطرابات حاسة الشم المرتبطة بمضاعفات فيروس كورونا كوفيد-١٩ وتظهر في المتوسط بعد ثلاثة أشهر من الإصابة الأولية.

طالع المزيد:

• د. محمد إبراهيم بسيونى: أعراض غريبة وإصابات قديمة تظهر على المتعافين من كورونا

• د. محمد إبراهيم بسيوني يكشف خطورة موجة الأمراض التنفسية Omicron Flu

وأضاف د. بسيونى فى تصريحات خاصة لـ “بيان” أن باروسميا تؤدي إلى اضطرابات الرائحة التي تصبح فيها الروائح مشوهة.
وعلى سبيل المثال قد تتحول رائحة شيء كانت زكية إلى سيئة أو فاسدة، وذلك نظرًا لأن الرائحة والطعم مرتبطان ارتباطًا وثيقًا.

ويمكن أن يكون للباروسميا أيضا تأثير سلبي على الذوق والأكل، بالنسبة لشخص يعاني من باروسميا فتصبح الأطعمة التي كانت فاتحة للشهية في السابق غير مستساغة.
ويمكن أن يكون للباروسميا تأثير كبير على جودة الحياة، وعلى سبيل المثال، قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من باروسميا أيضا: ‏انخفاض الشهية، وفقدان الوزن واكتئاب.
ويمكن أن يؤثر باروسميا أيضا على حياة الشخص بطرق أخرى على سبيل المثال، قد يكون من الصعب القيام ببعض الوظائف، خاصة إذا كانت الروائح مهمة.
وتشمل قائمة المهن التي قد تتأثر بـ “باروسميا” الطهاة، وباعة الزهور، ورجال الإطفاء.
ويضيف د. بسيونى أن هناك أيضا خطر متزايد من عدم ملاحظة المخاطر في المنزل، مثل عدم القدرة على شم رائحة الطعام أو الدخان أو الغاز المحترق.

ويؤكد د. بسيونى أن – في الواقع – باروسميا هي واحدة من العديد من الأعراض المحتملة لكوفيد-19 الطويل الأمد، و‏الأشخاص الذين يعانون من باروسميا يشتكون من تحول الروائح الزكية إلى رائحة تشبه:
‏مياه الصرف الصحي أو القمامة، أو ‏اللحوم الفاسدة أو البيض، أو ‏المواد المحترقة، أو بنزين ‏الأمونيا أو الخل، أو الجوارب المتعفنة.

ويقول إنه إذا كان فقدان الرائحة والذوق أحد أعراض كوفيد الحادة فقد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالباروسميا.
‏
وقد يكون العمر والجنس عاملان أيضا حيث وجدت إحدى الدراسات التي شملت ٢٨٦ شخصا يعانون من باروسميا بعد كوفيد -١٩ أن 70.1 % منهم يبلغون من العمر ٣٠ عامًا أو أقل و 73.5% من الإناث.
وما يزال الباحثون يحاولون تحديد مدى شيوع الباروسميا بعد كوفيد -١٩.
‏ويضيف: إن إحدى الدراسات وجدت أن النسبة تصل إلى ١٠٪ وكذلك، ووجدت الدراسة نفسها أن نصف هؤلاء الأشخاص أبلغوا عن بداية مفاجئة للضيق، في حين أبلغ النصف الآخر عن بداية تدريجية.
وينتهى د. بسيونى إلى القول إنه بالإضافة إلى ذلك، كانت الأنواع الخمسة الأكثر شيوعا من الأطعمة التي تسببت في باروسميا هي:
‏ الدجاج، واللحوم، بصل، البيض، ال‏ثوم، الأرز.