د. محمد إبراهيم بسيونى: ما يجب أن تعرفه عن مرض ضغط الدم المرتفع (1من2)

كتب: على طه

تقديم

ارتفاع ضغط الدم، ليس فقط عرضا، لمرض، ولكنه أيضا مرضا خطيرا لا يجب الاستهتار به، أو إهمال شأنه.

د. محمد إبراهيم بسيونى
د. محمد إبراهيم بسيونى

لذلك جعلن “منظمة الصحة العالمية” يوما من كل عام لتحذير الناس على مستوى العالم من خطورة ضغط الدم المرتفع.
وفى السطور التالية يقدم الدكتور محمد إبراهيم بسيونى، تقريرا فى حلقتين يتناول فيهما ما يجب أن نعرفه جميعا من معلومات عن ضغط الدم المرتفع، حتى نتزود بثقافة تجنبنا الإصابة به، وهى معلومات هامة جدا للرجال والنساء من كافة الفئات العمرية، والوظيفة.. ويقول د. بسيونى الآتى:

بيان

 

ضغط الدم الطبيعي Normal Blood Pressure: عندما يكون الضغط أقل من 120/80 ملم زئبقي وأعلى من 90/60 ملم زئبقي.
مرحلة خطر الإصابة بارتفاع الضغط المزمن Elevated Blood Pressure: عندها يكون الضغط الانقباضي ما بين 120 و129 ملم زئبقي والضغط الانبساطي ما بين 80 و89 ملم زئبقي.

ارتفاع ضغط الدم له مرحلتين.

المرحلة الاولى Stage 1 Hypertension:
عندها يكون الضغط الانقباضي ما بين 130 و139 ملم زئبقي والضغط الانبساطي ما بين 80 و89 ملم زئبقي.

المرحلة الثانية Stage 2 Hypertension:
عندها يكون الضغط الانقباضي 140 ملم زئبقي أو أعلى والضغط الانبساطي 90 ملم زئبقي أو أعلى.

ارتفاع ضغط الدم هو حالة مرضية شائعة لها تأثير علي المدى الطويل ضد جدار الشرايين بما يكفي إلى أن تسبب في النهاية مشكلات صحية، مثل مرض القلب.

يتم تحديد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين، وكلما يضخ القلب كمية من الدم كبيرة وكانت الشرايين ضيقة، كان ضغط الدم المرتفع.

ومن الممكن لاي شخص أن يصاب بارتفاع ضغط الدم لسنين بدون ظهور أي أعراض، وحتى وإن كان بدون ظهور أعراض، يستمر ضغط الدم المرتفع فى العمل على تلف الأوعية الدموية والقلب.

يزداد ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم فيه من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، بما فيها النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
يتطور ارتفاع ضغط الدم بشكل عام على مدار سنوات، ويؤثر على ما يقرب من جميع الأشخاص في النهاية.

لا تظهر أي أعراض على أغلب المصابين بارتفاع ضغط الدم، على الرغم من أنه قد يصل لمستويات عالية خطيرة.
يواجه بعض المصابين بارتفاع ضغط الدم مشاكل مثل: الصداع، وضيق التنفس، ونزف الأنف، إلا أن هذه العلامات والأعراض لا تظهر إلا في حالة ارتفاع ضغط الدم لدرجة خطيرة تهدد حياة الشخص.

كما يَجِب قياس ضغط الدم عامَّةً من الذِّراعَين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف.

ومن المُرجَّح أن ينصَحَ الطبيبُ بالقِياس عدَدَ أكبر من المرَّاتٍ إذا كان قد تَمَّ تشخيصُك بالفِعل بضغط الدَّم المُرتفِع أو كان لدَيك أكثرُ من عاملِ خُطورةٍ لمرَضِ الأوعيةِ الدَّموية القلبيَّة.

نوعان من ارتفاع ضغط الدم.

– أولا: ضغط الدم المرتفع الأساسي
بالنسبة لمعظم البالغين، ولا يوجد سبب محدَّد لضغط الدم المرتفع، ويَميل هذا النوع من فرط ضغط الدم، المعروف باسم ارتفاع ضغط الدم الأوَّلي (الأساسي)، إلى التطوُّر تدريجيًّا خلال العديد من السنوات.

– ثانيا: ارتفاع ضغط الدم الثانوي، و يُصاب بعض الأشخاص بارتفاع ضغط الدم الناتج عن ظروف غامضة، ويَظهر هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم المعروف بمصطلح ارتفاع ضغط الدم الثانوي فجأة، ويُسبب ارتفاع ضغط الدم أعلى من ارتفاع ضغط الدم الأساسي.
هناك عدة حالات وعقاقير متنوعة قد تُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الثانوي، بما في ذلك:

– انقطاع النفس الانسدادي النومي.

– مشاكل في الكُلَى.

– أورام الغدة الكظري.
– مشاكل الغدة الدرقية.
– بعض العيوب التي تُولد بها (عيب خلقي) في الأوعية الدموية.
– لا تَستلزم بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل ونزلات البرد وعلاجات الاحتقان ومسكنات الألم الحصول على وصفة طبية، إلا أن هناك بعض العقاقير التي تَتطلب وصفة طبية.

– العقاقير غير المشروعة مثل الكوكايين والأمفيتامينات.

– عوامل لارتفاع ضغط الدم وتشمل:

‫العمر: تزداد خطورة إصابتك بارتفاع ضغط الدم مع التقدُّم في العمر، حيث ينتشر ارتفاع ضغط الدم بين الرجال حتى نحو سن 64، وتزيد احتمالية إصابة النساء بضغط الدم المرتفع بعدَ سن 65.‬

‫العِرق: يشيع ارتفاع ضغط الدم بين الناس من أصول أفريقية بالتحديد، وعادة ما يظهر لديهم في سنٍّ مبكرة عن تلك السن التي يظهر فيها عند البيض.
كما تشيع بعض المضاعفات الخطيرة بين الناس من أصول أفريقية كالإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية والفشل الكُلوي.‬

‫تاريخ العائلة: يميل ارتفاع ضغط الدم إلى السَّرَيان في العائلات.‬

‫زيادة الوزن أو البدانة: كلما ازداد وزنك احتاجت أنسجتك إلى كَمية أكسجين ومغذيات أكبر، ومع زيادة كمية الدم المارِّ عبر الأوعية الدموية، يزداد الضغط على جدران الشرايين.‬

عدم الحفاظ على نشاطك البدني: حيث يميل الأشخاص الخاملون إلى زيادة معدَّلات ضربات القلب لديهم، وكلما ازداد معدل ضربات قلبك، ازدادت مشقَّة العمل التي يتوجب على قلبك بذله مع كل انقباض، وازدادت القوة الواقعة على شرايينك.
كما يزيد نقص النشاط البدني من خطورة التعرض لزيادة الوزن.‬

‫تعاطي التبغ: إن التدخين أو مضغ التبغ لا يرفعان من ضغط الدم بصورة فورية ومؤقتة فقط، ولكن المواد الكيماوية الموجودة في التبغ قد تتلف بطانة جدران شرايينك. وقد يتسبَّب ذلك في تضيُّق الشرايين، ويرفع من مستوى خطورة تعرُّضك لأمراض القلب.
يمكن للتدخين السلبي أن يرفَع من خطورة تعرُّضك لأمراض القلب.‬

‫وجود الكثير من المِلح (الصوديوم) في نظامك الغذائي: يمكن لوجود الكثير من الصوديوم في نظامك الغذائي التسبُّب في احتفاظ جسدك بالسوائل وهو ما يرفع ضغط الدم.‬

‫نقص البوتاسيوم في نظامك الغذائي: حيث يساعد البوتاسيوم في موازنة كَمية الصوديوم في خلاياك.
إذا لم تحصل على كمية كافية من البوتاسيوم في نظامك الغذائي فقد يتراكم الكثير من الصوديوم في الدم.‬

شرب الكثير من الكحول: يمكن لشُرب الكثير من الكحول أن يتلف قلبك بمرور الوقت. ويمكن لشرب أكثر من كأس بالنسبة للنساء وكأسين بالنسبة للرجال يوميًّا التأثير على ضغط الدم.
إذا كنت تشرب الكحوليات، فاشربها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصِحَّاء، يعني هذا مشروبًا واحدًا في اليوم بالنسبة للنساء، ومشروبين في اليوم بالنسبة للرجال.
مشروب واحد يُعادل 12 أونصة من البيرة أو 5 أوقية من النبيذ أو 1.5 أوقية من الخمر بمعدل 80 وحدة كحول معيارية.‬

الضغط النفسي: يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الضغط النفسي إلى ارتفاع ضغط الدم بصفة مؤقتة.
إذا حاولت الاسترخاء بتناول المزيد من الطعام أو استخدام التبغ أو شرب الكحوليات، فقد تزيد من المشاكل المتعلقة بارتفاع ضغط الدم.‬

أمراض مزمنة مُعينة: قد ترفع بعض الأمراض المزمنة المُعينة من مستوى خطورة إصابتك بارتفاع ضغط الدم، كأمراض الكُلى، والسُّكَّري، وانقطاع النفَس أثناء النوم.‬

أحيانًا ما يساهم الحمل أيضًا في ارتفاع ضغط الدم.

تابعونا فى الحلقة القادمة.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى