بهدف ترسيخ الوسطية.. العيسى يعلن إطلاق منتدى الدبلوماسية الدينية لبناء الجسور

كتب: حامد محمود

شهدت المملكة العربية السعودية أول ملتقى بين الثقافات والحضارات يقام لأول مرة في مدينة الرياض لبلورة رؤية حضارية ترسخ قيم الوسطية في المجتمعات البشرية.

طالع المزيد:

• بقيادة الشيخ العيسى.. «ملتقى القيم المشتركة» يبلور رؤية حضارية لترسيخ قيم الوسطية (فيديو)

• رابطة العالم الإسلامي بقيادة الشيخ العيسى.. تنبذ الكراهية بالقوة الناعمة | شاهد

ودعت رابطة العالم الإسلامي التي يقودها الأمين العام الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى مختلف القيادات الفكرية من دول العالم للمشاركة في الملتقى، حيث يشكل المسلمون الغالبية والأكثر حضورا من كبار العلماء من عموم العالم الإسلامي، والقيادات الفكرية المؤثرة، والمعروفين باعتدالهم، ومواقفهم العادلة مع العالم الإسلامي، وقضايا المسلمين حول العالم.
وأكدت رابطة العالم الإسلامي على ضرورة الحذر مستقبلاً من الصدام الحضاري، لما فيه مصلحة الجميع، حيث إن النبي محمد صلى الله وسلم التقى في جميع الأديان، وعقد وثيقة المدينة المنورة، داعياً إلى الخير وإلى كلمة سواء، وفي العصر الحديث كانت السعودية أول دولة تطرح العديد من المبادرات التي تدعو إلى التعايش ونبذ الكراهية ، وقد قوبلت تلك المبادرات بتقدير واسع من العالم أجمع.

وأشاد ضيوف الملتقى بما شاهدوا من المسلمين الذين التقوهم في الجلسات، وتعرفوا على صورة الإسلام الحق المعتدل، حيث أكدوا أنه كان لديهم الكثير من التصورات الخاطئة عن الإسلام.

واطلع المشاركون في الملتقى على التنوع الديني الواسع في المملكة منذ وقت مبكر من تاريخها، وما حضور ضيوف هذا الملتقى اليوم من مختلف أتباع الأديان إلا تأكيد على المشتركات الإنسانية، وأهمية الاحترام والخصوصية الدينية وحق وجودها في الحياة بكرامة.
وركز الملتقى على الواجب الإسلامي، إذ يجب ألا يكون. في منأى عن العالم باعتبار عالمية رسالته، وأن يكون متفاعلاً تفاعلاً إيجابياً مؤثراً في كل شؤونه، ورابطة العالم الإسلامي هي الرائدة في تمثيل هذه الرسالة الحضارية الإسلامية، وتحمل مسؤوليتها.
وفي ختام الملتقى صدر إعلان “القيم الإنسانية المشتركة”، حيث أكد المشاركون على مركزية الدين في كل حضارة نظراً لتأثيره في “صياغة أفكار المجتمعات البشرية”، و”إلهامه الروحي للمؤمنين به”، مشدّدين على ضرورة عدم الخلط بين الدين والممارسات الخاطئة لبعض أتباعه، وعدم توظيف الدين لأي هدف يَخْرُج عن معناه الروحي الإصلاحي.

وأعلن الملتقى عن إطلاق مُنتدىً عالمي تحت بعنوان “منتدى الدبلوماسية الدينية لبناء الجسور”، من منطلق مركزية تأثير الأديان في المجتمعات الإنسانية، وإصدار موسوعة عالمية باسم “موسوعة القيم الإنسانية المشتركة”، حيث دعوا الجمعية العامَة للأمم المتحدة إلى إقرار يومٍ عالمي للمشتركات الإنسانية، كونها نقطةَ التقاء القيم الجامعة المحققة لثمرة الإخاء الإنساني.