أستاذ في جامعة «جورجتاون»: بسبب التمويل منظمة الصحة العالمية كانت تنحني لآلاف السادة

وكالات

وافقت الدول الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية رسميا أمس الثلاثاء على خطة لإصلاح نموذج التمويل الخاص بالمنظمة، والذي وصف من قبل بأنه “فاسد بشكل أساسي” بسبب اعتمادها المفرط على أهواء المانحين.

وكانت الدول الأعضاء بالمنظمة قد وافقت على مشروع الخطة الشهر الماضي،
قد رأوا أن الخطة واحدة من أهم النتائج المحتمل إنجازها للأمم المتحدة، حيث تسعى المنظمة إلى لعب دور مركزي في السياسة الصحية العالمية.

طالع المزيد:

وقال لورانس جوستين، الأستاذ في جامعة “جورجتاون” في واشنطن العاصمة، والذي يتابع منظمة الصحة العالمية عن كثب: “لا يمكن لأي منظمة أن تنجح إذا لم تستطع التحكم في ميزانيتها الخاصة ولا تستطيع وضع جدول أعمالها الخاص”، مضيفا أن “منظمة الصحة العالمية كانت تنحني لآلاف السادة”، و

استغرقت الجهود السابقة لإصلاح نموذج التمويل سنوات وأسفرت عن زيادة بنسبة 3٪ فقط في عام 2017.

والاتفاقية التى أجزتها المنظمة تعنى أن الرسوم الإلزامية سترتفع إلى ما يصل إلى %50 من ميزانية منظمة الصحة العالمية بحلول 2030-2031 على أبعد تقدير ، شريطة أن تنفذ المنظمة مقترحات الإصلاح من الأعضاء، وخاصة الولايات المتحدة وألمانيا، وهما أكبر الدول المانحة للمنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها.

وتستخدم الرسوم الإلزامية من أعضاء منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 لحساب الجزء الأكبر من أعمال ميزانية المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن هذا الجزء تقلص إلى 16٪ فقط في السنوات الأخيرة، وأدى ذلك إلى اعتمادها بشكل مفرط على التبرعات الفردية المخصصة لبرامج محددة، مما أعاق قدرة الهيئة على تخصيص الأموال بالشكل الذي تراه مناسبًا.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن مثل هذا القرار من شأنه أن “يحوّل هذه المنظمة بالكامل”.

وكان الألماني بيورن كوميل، الذي ترأس مجموعة العمل التي وافقت على مشروع الخطة الأولى، قد وصف سابقًا نموذج التمويل الحالي بأنه “فاسد بشكل أساسي”.

زر الذهاب إلى الأعلى