ماهي خطورة سفر الشاب للخارج ؟.. وكيف نؤهله للسفر.. د. إيمان عبدالله تجيب

كتبت: أسماء خليل

كم من حوادث مرَّت علي كثير من الأسر، وكان سببها سفر الأبناء إلى الخارج، وتختلف المخاطر في سفر الابن لدولة إلى أخرى، و للمرحلة العمرية التي هو بها ومدى اكتسابه خبرات حياتية وكذلك مدى تكيفه مع الواقع.

وفي ذلك الصدد تطرح د. إيمان عبدالله أستاذ علم النفس وخبيرة الإرشاد الأسرى ل“بيان”، مجموعة من المخاطر التي

د. إيمان عبد الله
د. إيمان عبد الله

تحف الشاب حين سفره للبلاد الأخرى، وكيف يتم تأهيله ليكون جاهزًا للسفر وهل هو في مأمن أم لا..

سيكولوجية مُعقدة

تقول أستاذ علم النفس، أنَّ السفر للخارج له سيكولوجية مُعقدة، حيث أن المسافر خارج وطنه يكون لديه تساؤلات كثيرة، كيف أتفادى مشكلات في تلك البلدة، وتنتابه مخاطرعدم التأقلم بمحيطه، ويستمر سائلًا نفسه كيف أتعايش مع هؤلاء الناس الأغراب واختلاف طبائعهم، ومن المؤكد أن يدركه الحزن والضيق، والخوف من مواجهة أهوال ومخاطر الغربة، من أصدقاء السوء والرفاق، أو المخدرات والإدمان.

طالع المزيد:

وتستكمل دكتورة إيمان قائلة أن الخطر يكمن هنا، حيث حين حدوث الجريمة فكل دولة تختلف في سن التشريعات والقوانين ومنها ما هو صارم، وأيضًا في الأحكام، فما أفعله في دولة هو صحيح يكون بدولة أخرى خاطئ أو جريمة، وكذلك يأتي الفراغ كخطورة أخرى وغياب الأسرة الذي يقوم بعمل نوع من الصدمات الداخلية له؛ فلم يعتد الشاب على فراق أسرته، فأول مرة يغترب ويسافر،،

حروب ومخاطر

تشدد دكتورة إيمان على أن سفر الابن لبلاد أخرى للتعليم أو العمل في سن صغيرة من حياة الابن يُشكل خطرًا عليه، حيث أنَّ هناك مجالًا لحدوث حروب بتلك البلاد، مثلما حدث في أوكرانيا وغيرها، ويعيش الشاب ويلات هذه الحروب وأكثر لأنه ليس من أبناء وطنهم، وأيضًا من يحصل على عقد عمل بالخارج تكون قوانين العمل مجهولة بالنسبة له، مهما اعتاد السفر من قبل..وهناك مجموعة من المشبوهين في كل بلد، فهل يعرفهم ذاك الشاب؟!.. وقد يكون العمل أشد بطشًا ويوجد ثغرات بالقانون إذ أن حامل الجنسية المختلفة عن بلادهم يكون عقابه أشد.

توصيات

وتقدم أخصائي الصحة النفسية مجموعة من التوصيات قبل قرار السفر الذي تصل إليه الأسرة بخصوص ابنها الشاب :

– محاولة تدريب الابن الشاب على كيفية الاعتماد على نفسه؛ لكي يستطيع التأقلم مع المحيط الذي يتواجدون فيه..
– محاولة تدريب المسافر على ضبط انفعالاته مهما تعرض لأزمات من أي نوع، ولا يكون سريع الانفعال، لأنه ليس وسط أهله..
– معرفة القوانين والتشريعات للدولة التي سيسافر إليها المرء..
– عدم الذهاب إلى البلد التي يتم فيها تغليظ قوانين لغير الحاصلين على الجنسية..
– ضبط النفس وكيفية التعامل مع الآخر..
– الالتزام بمواعيد العمل والمحاضرات الجامعية..
– دراسة عادات وتقاليد البلد المسافر إليها الآخر..

الخلاصة

وتختتم دكتورة إيمان، أن الانحراف في كل زمانٍ ومكان، ومن اعتاد على ارتكاب الأخطاء سيقوم بفعلها مهما حدث، حتى إذا كان في أحد دور العبادة، فإذا لم يكن المُسافر مؤهلا ويحمل صفات تربوية مُسبقة ليست إيجابية؛ سيكون من السهل ارتكاب مصيبة كلما غدا أو راح..

زر الذهاب إلى الأعلى