رجب الشرنوبي يكتب «عالم تييت تييت»: تركي آل الشيخ إلي أين ؟!
نادي ألماريا لكرة القدم أحد الأندية المغمورة في أسبانيا،،
منذ ثلاث سنوات كان يقبع في المراكز الأخيرة من دوري الدرجة الثانية الأسبانية ويصارع حتي لايهبط الدرجة الأدني.. هذا الوضع المهين للنادي كان هو موقعه بين الأندية الأسبانية،قبل أن يقوم تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية بشراء النادي بمبلغ زهيد لم يتجاوز ثلاثون مليون يورو.
هذا الموسم وبعد هذه الفترة الوجيزة تمكن النادي الذي كان يصارع الهبوط من إحراز اللقب والصعود للدرجة الأولي..تحت قيادة مديرة المصري الذي أستعان به الأمير السعودي لتحمل مسئولية النادي آنذاك،،
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: لماذا نجح تركي آل الشيخ في الإستثمار الرياضي في أسبانيا ولم ينجح في مصر؟!
حتي نكون منصفين ونحن نبحث عن إجابة منطقية لهذا السؤال يجب أن نراعي عدة حقائق من الضروري وضعها في الإعتبار أثناء عملية البحث،،
أولاً: عملية الإستثمار الرياضي في كرة القدم أوغيرها لم تعد مقتصرة فقط علي مجال الهواية والإستمتاع..إنما هي جزء مهم من عمليات الأستثمار العام وإنتقال رؤوس الأموال حول العالم،،
ثانيا: تركي آل الشيخ ليس هو المستثمر العربي الذي يدخل مجال الإستثمارات العربية في البلدان الأوروبية ولن يكون الأخير،بل سبقه كثيرون في هذا المجال وعلي سبيل المثال لا الحصر ناصر الخليفي الذي أشتري نادي باريس سان جرمان الفرنسي من خلال مجموعة قطر للإستثمار الرياضي قبل تسعة أعوام،رغم أن النادي الفرنسي كان في نفس موقف ألماريا يوم أشتره الخليفي،،
ثالثاً: مستوي جاهزية بيئة ومناخ الإستثمار الرياضي وتفاصيلها الدقيقة ومدي جاذبيتها لرؤوس أموال عربية وأجنبية،،
أمثله عربية كثيرة منها المصريان محمد الفايد وناصف سويرس وهما أصحاب نوادي إنجليزية شهيرة،أمراء خليجيين آخرها المسئولين عن صندوق الإستثمارات الخاصة السعودي الذي إستحوذ علي نادي نيوكاسل الإنجليزي..فضل أصحاب هذه الأستثمار التوجه نحو بلاد القارة العجوز علي البقاء علي التراب العربي.
الآن علينا إعادة طرح السؤال مرة أخري ربما نتمكن من الإجابة عليه يوماً من الأيام!!
بصرف النظر عن الجوانب الشخصية للأمير السعودي التي قد يتفق عليها البعض ويختلف عليها بعض آخر..هل فشل تركي آل الشيخ في مصر أم نجح هو وغيره في الإفلات من خسائر نظام رياضي عقيم يدير الإستثمار الرياضي في مصر؟؟!!