مؤرخ يكشف أخطاء كارثية فى المادة التاريخية للموقع الإليكترونى لجهاز التنسيق الحضارى

كتب: على طه

رصد المؤرخ، أحمد كمالى، عدد من الأخطاء التوثيقية التى وقع فيها الموقع الإليكترونى للجهاز القومى للتنسيق الحضارى.

أحمد كمالى
أحمد كمالى

وقال كمالى فى تصريحات خاصة لـ “بيان” إن الموقع الإليكترونى تابع لجهاز رسمى، والجهاز تابع لوزارة تعبر عن الوجه الثقافى للدولة المصرية، لذا فأى خطأ تاريخى فى المعلومات الواردة بالموقع تعد عيبا كبيرا فى حق المسئولين عليه، يستوجب التحقيق، ومجازاة المتسبب فى الخطأ.

وأوضح كمالى – على سبيل – المثال أخطاء تم رصدها بمشروع (حكاية شارع)، المنشورة على الموقع، وقال إنه من المفترض أن يقدم معلومات سليمه للقراء، من المصريين والرواد من السياح الذين يزورون مصر، لكن من الغريب أن (المشروع) به كم مذهل من الأخطاء التى تدعو للدهشة.
واستعرض كمالى بعض هذه الأخطاء ومنها خطأ فاضح فى حكاية شارع أحمد رفعت باشا، وبيانه كالتالى:

نجد فى الفقرة المتعلقه بقصة وفاة أحمد رفعت باشا يرد بالموقع أنه توفى عام 1858 فى حادث قطار ثم فى الفقرة التالية يرد أنه فى العام التالى لوفاته أى عام 1859 لم يعينه الوالى سعيد لإدارة أحوال بالبلاد لأنه يفضل إسماعيل على ولى العهد أحمد رفعت باشا ومعنى هذا أن أحمد رفعت الذى مات عام 1858 كان على قيد الحياه عام 1859 ولم نفهم متى توفى الأمير أحمد رفعت باشا ؟

وجاءت الفقرتان المتعارضتان كالتالى:

” قصة وفاة أحمد رفعت:
حدث في سنة 1858م أن أقام سعيد باشا وليمة كبيرة بالإسكندرية دعا إليها جميع أفراد الأسرة، بمن فيهم ولي العهد أحمد رفعت باشا وبعد انتهاء الوليمة عاد رفعت باشا وبصحبته الأمير عبد الحليم بن محمد علي وبعض رجال الحاشية بقطار خاص إلى القاهرة، وتصادف عند وصول القطار إلى كوبري كفر الزيات أن الكوبري كان مفتوحا لمرور السفن، فسقط القطار في النيل وغرق كل من فيه إلا الأمير عبد الحليم باشا.

يذهب البعض أن الأمير أحمد رفعت كان ضحية مؤامرة، خاصة أن سعيد باشا كان يفضل عليه إسماعيل الذي جربه كثيرا في إدارة بعض شئون الدولة، وكان خير سند له، فعندما غادر بلاد الشام في عام 1859م ترك إسماعيل وليس ولي عهده أحمد رفعت باشا قائممقامًا مكانه) “.

وقال كمالى إن ما سبق مجرد مثال يحمل معلومات متضاربة، وهناك أخطاء أخرى تستحق أن نتوقف عندها , وسنوالى الكشف عنها ونشر الأخطاء فى حكايات أخرى للشوارع، لأن الأمر جد خطير حين يتعلق بسمعة مصر وتاريخها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى