الغرب يسخر من منتدى روسيا الاقتصادي الدولي.. فوضى وبائس
مصادر
انطلق المنتدى الاقتصادي السنوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، (منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي – SPIEF) أول من أمس الأربعاء بقائمة ضيوف متناقصة بشكل كبير، في الوقت الذي تكافح فيه روسيا العقوبات المفروضة عليها من أمريكا والغرب بسبب شن الحرب على أوكرانيا.
وأوجد مستشارو بوتين كثير من الأعذار لخروج المنتدى فى دورته الحالية هذا العام دون المستوى، بينما في السنوات السابقة، كان يشهد المنتدى توافد القادة من جميع أنحاء العالم، ومن كلا القطاعين العام والخاص.
ومنتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي (SPIEF) ، أشبه بمنتدى دافوس لكن فى طبعته الروسية.
طالع المزيد:
-
الأمم المتحدة: محاولة الرئيس الأمريكي لإلقاء اللوم على بوتين غير مقنعة
-
بوتين يطالب الولايات المتحدة وحلفائها بتحمل نفقات إعادة إعمار أفغانستان
وقالت وسائل إعلام غربية إن الحاضرين هذا العام قائمة تتسم بالعشوائية، من طالبان إلى الذراع اليمنى لبوتين في بيلاروسيا، الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ، الذي لم يكن وجوده مفاجئًا، وكان من المقرر أن يتحدث رئيس كازاخستان، في الجلسة العامة للمؤتمر، وكازاخستان هى وبيلاروسيا، عضوان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا ، وهي النسخة الروسية من منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كما يستعد الرئيس الصيني شي جين بينج للمشاركة فى المؤتمر من خلال الفيديو.
وقال أحد المسئولين فى المؤتمر لصحيفة The Moscow Times: “هذه هي السنة الخامسة لي في المنتدى ، ولم يكن الجو بهذا التوتر أبدًا”.
والمؤتمر، الذي يحتفل هذه الدورة بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسه، يعلن عن نفسه هذا العام باعتباره “أحد أكبر وأهم الأحداث التجارية في العالم” لكن التيار الخفي الذى يسرى في جنبات المؤتمر هو أن هناك شيئًا ما على خطأ.
وقال يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية لبوتين، إن الدول “الصديقة” فقط هي التي سترسل وفودًا هذا العام وسط الحرب.
وحاول المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الدفاع عن المؤتمر ونقلت وكالة رويترز عن الأخير قوله: “المستثمرون الأجانب ليسوا فقط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
واعترف أوشاكوف بأنه “من الصعب الوصول إلى سانت بطرسبرج لأسباب موضوعية” ، في إشارة مرجحة إلى حقيقة أن العديد من الدول الغربية فرضت قيودًا شديدة على المجال الجوي للطائرات الروسية بسبب الحرب التي يخوضها بوتين في أوكرانيا.
وأفاد موقع بلومبرج المتخصص فى الاقتصاد أن العديد من قادة الأعمال قلقون من أن حضور المؤتمر سيجعلهم أهدافًا لمزيد من العقوبات الغربية.
وبالكاد يشير برنامج المنتدى إلى الحرب في أوكرانيا، ويشير من ناحية أخرى إلى “الظروف الجديدة” وفي أخر يتحدث عن “بيئة جديدة” للقطاع المالي الروسي، ويأسف على العقوبات “المعادية لروسيا” ويطرح كثير من الأسئلة اليائسة، مثل: “كيف سيتطور النظام المالي الروسي في ظل الظروف الجديدة؟”.. و “كيف يمكننا تحفيز الاستثمار في الاقتصاد الروسي؟”
.