سعيد عبد الحافظ يكتب: منظمات أكل العيش والحوار الوطنى

تبلورت دعوة الرئيس بإطلاق الحوار الوطنى لتبادل الرأى بين كافة القوى السياسية والإجتماعية للتوافق على صيغة لضمان استقلال وإستقرار الدولة المصرية في مواجهة الأزمات الدولية التى يمر بها العالم والتى بطبيعتها ستؤثر حتما على مصر.

وهذا في ظنى يتطلب أن يكون أطراف الحوار على قدر مسئولية ما تواجهه الدولة المصرية وشعبها ، إلا أن ما أثار قلقي أن بعض العاملين في المجال الحقوقي الذين يديرون مؤسساتهم بمفهوم الشركات التجارية التى تسعى للربح من خلال السعى الأعمى للمنح والتمويلات وهى شخصيات معروفه اسما ورسما.

شخصيات لا يربطها بالعمل الأهلى إلا اسم جمعياتها.. كائنات خفاشية تعيش في الظلام تتجول للبحث عن منحه أو تمويل وتختفي نهارا ، لا تمارس نشاطا يذكر ولا تشتبك بتصريح أو موقف عن أوضاع حقوق الإنسان، ولم تضبط يوما متلبسه بكلمة في ندوة أو مؤتمر أو حتى صورة تجمعها في نشاط تمارسه هذه الكائنات عديمة الموهبة، عدا موهبة جمع المال.

هذه الشخصيات تمارس الآن صخبا باعتبارها مدعوه لحضور الحوار الوطنى بل وتقوم بتوزيع الدعوة الموجهه لها من الجهه التى تدير الحوار على جهاتها المانحة فقط لزيادة أرباحها، وضمان تدفق تمويلها وهو الأمر الذى أتمنى أن نواجهه وأن نقطع على تلك الكيانات الهشه محاولة استثمار حدث بحجم الحوار الوطنى لإرضاء شهوة جامعى المال والمتاجرين بكل شىء حتى أوطانهم من أجل المال.

المكّون الحقوقي والتنموى أحد أعمدة الحوار الوطنى ولكن يجب انتقاء من لديهم الأفكار القيمة والنبيلة للمساهمة في إثراء الحوار وقطع الطريق على تجار المنح والتمويلات من المشاركة في حوار من أجل الوطن ولتكن المتاجرة بالوطن التى احترفوها في مكان أخر وزمان أخر.

اقرأ أيضا للكاتب:

 

زر الذهاب إلى الأعلى