باحث أثرى يكشف لـ “بيان”: ميعاد افتتاح المتحف الكبير.. ولماذ أطلق عليه هذا الوصف؟

كتب: محمد أحمد


تصريحات المتحدثة باسم وزارة السياحة، التى أطلقتها أمس الأربعاء، فى أحد الفضائيات، عن أن العمليات الإنشائية، الخاصة بالمتحف المصرى الكبير، تمت بنسبة 99%، وأن كافة الإجراءات الخاصة بتجهيز المتحف تتم على قدم وساق، وأن هناك العديد من التجهيزات التي يجرى اتخاذها بشأن تأمين عملية نقل مركبى خوفو (مراكب الشمس) للمتحف، ووضع معايير تأمين عالمية لهذه العملية، تأتى كلها إشارات عن قرب تحديد ميعاد نهائى لافتتاح المتحف، بعد الاطمئنان على حدوث انفراجة فى حركة الانتقال والسفر العالمية.

يهمك.. السياحة: الانتهاء من العمليات الإنشائية بالمتحف المصري الكبير بلغت 99%
عن أهمية الحدث، وأهمية المتحف ذاته، قال حسن مصلح الباحث الأثرى، بوزارة السياحة لابد فى البداية أن نوجه الشكر لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي للجهد المبذول فى قطاع الآثار.

حسن مصلح


وأضاف مصلح فى تصريحات خاصة لـ “بيان” أن وصف “المتحف الكبير”، أطلق على المتحف الجديد، المقام فى منطقة الهرم، لأنه بالفعل أكبر متاحف العالم، حيث يقام علي مساحة تبلغ حوالي 117 فدان تقريباً، ويضم 50 ألف قطعة أثرية؛ منها 5 آلاف قطعة خاصة بالملك توت عنخ أمون، وأن مساحة المعروضات فيه تبلغ علي حوالي 45 ألف متر مربع.
وأضاف مصلح، فى مدخل المتحف تمثال الملك رمسيس الثانى، الذي يزيد ارتفاعه عن 11مترا ويبلغ وزنه 82 طنا تقريبا، والذي نال شهرة فى الماضي، والحاضر، فى الماضي لأن الملك الذى يجسده التمثال اقترن اسمه بأحداث تاريخية كثيرة، مثل أول معاهدة سلام فى التاريخ، وهو الذي أعاد سلطان مصر فى معركة قادش، وانتصاره بها مكتوب بمعبد الكرنك بالأقصر.
وشهرة، رمسيس فى الحاضر، التى زادت منذ الخمسينيات من القرن العشرين الماضي، حين وضع تمثال الملك رمسيس الثانى بميدان باب الحديد، وأصبح اسمه ميدان رمسيس، وفي عام 2006م تم نقله إلي منطقة الأهرامات، وفي يناير 2018م تم نقله إلي المتحف الكبير.
بعد ذلك يأتى فى مدخل المتحف الدرج العظيم وارتفاعه تقريبا، يساوى ارتفاع 6 أدوار، ويوضع عليه تمثال ضخم للإله حورس الذي يمثل إله الخير والعدل، وتمثال للملك امنحتب الثالث أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر، ثم أهم قاعة، وهى قاعة الملك توت عنخ أمون، والتي ستحوي أكثر من خمسة ألاف قطعه أثرية ستعرض لأول مرة.


وسوف يكون أمام المتحف الكبير ميدان المسلة المعلقلة، علي مساحة حوالي 20 ألف متر مربع، والمسلات المصرية القديمة التي كانت سفيرات مصر فى الخارج تراها فى لندن، وباريس، وروما، وحتي اسطنبول.
والآن إذا أردت أن ترى عظمة مصر تراها فى ميدان التحرير، وقريبا المسلة المعلقلة بالمتحف الكبير.
وواصل مصلح، ويوجد أيضاً فى المتحف أكبر مركز ترميم للآثار فى العالم، ومساحته حوالي 32 ألف متر مربع وبه معمل للخزف والزجاج، ومعمل أخر للمومياوات، ويوجد أيضاً مخزن للآثار، وأيضاً مكتبة رئيسية، وقاعة للمؤتمرات وممشي سياحيّ.
وأكد مصلح أن إجمالي تكلفة المتحف حوالي 550 مليون دولار، ومن المتوقع – إن شاء الله – أن يستقبل المتحف حوالي 5 مليون زائر فى السنة، وكذا من المتوقع افتتاحه فى الثلث الأخير للعام الحالى 2021م.


وواصل الباث الأثرى قائلا إنها الحضارة المصرية القديمة، أذهلت العالم، ليس فى الحاضر فقط، ولكن فى القديم أيضا، فقد كتب عنها هنري برستيد فى كتابه “فجر الضمير”، وكتب عنها المؤرخ هيرودوت كتب تناولت كل صغيرة وكبيرة فى الحضارة المصرية القديمة، ولاننسي المؤرخ المصري القديم مانتون السمنودي الذى قسم الحضارة المصرية القديمة إلي ثلاثين أسرة مصرية، وهناك الرسام الاسكتلندي ديفيد روبورتس، الذى سجل فى لوحاته الزيتية الطبيعة المصرية فنالت كثير من الشهرة.
وانتهى مصلح إلى القول: والمتحف المصري الكبير سيعرض الكثير عن هذه الحضارة المصرية القديمة، فالمتاحف هي ذاكرة الأمة، وقلبها النابض، وهى أحد أهم منابر العلم والمعرفة.

زر الذهاب إلى الأعلى